أنواع الشعاب المرجانية:
يعيش المرجان على هيئة مستعمرة أو مجموعة وكل جزء منها يأخذ شكل خارجي مختلف ومميز صغير الحجم مثل شكل نبات الفطر أو الزهور أو قرون الغزال أو الكروي وغيرها من الأنواع والأشكال .
وتصنف الشعاب المرجانية على أساس منطقة تواجدها وما يميزها عن بعضها على هذا الأساس. هناك ثلاث أنواع من الشعاب المرجانية وهى :
1- الشعاب الهامشية:
وقد يسمى بالحيد المرجانى ويوجد هذا النوع من الشعاب على طول الساحل و قريبة من الشاطئ ومتوسط أعماق المياه فيها متر واحد وهذا النوع اكثر عرضة للتكسير والنحت والتلوث من جانب و الأمواج و الإنسان .
ويعتبر الحيد المرجاني الممتد على طول ساحل البحر الأحمر وبطول يزيد عن 4500 كيلومتر أطول حيد مرجاني في العالم وقد توجد الحيود المرجانية بعيدا عن الشاطئ وتتمثل في الأجزاء الخارجية حول الجزر.
2- الجزر الحلقية المرجانية:
عادة ما يأخذ هذا النوع من الشعاب المرجانية شكل دوائر كبيرة الحجم وتتوسط هذه الدوائر بحيرات ضحلة منظرها العام يأخذ شكل الفوهة البركانية وتتواجد الجزر الحلقية في كل المحيطات وغالبا ما تكون بعيدة من الشاطئ . استحوذ المرجان اهتمام العلماء خصوصا تلك التي تأخذ شكل الخلقة الدائرية وبعد دراسة هذا النوع ليكونوا نظرية سبب تكونها بهذا الشكل وذكر أحد العلماء أن هذه الشعاب تكونت على فوهة بركان وبعد عمليات حفر عميقة لهذه الحلقات اثبت أن هذه الشعاب لا تقف على فوهة بركان .
وذكر عالم آخر إنها تكونت في العصر الجليدى وبعد انحسار الماء أخذت الشعاب الدائرية هذا الشكل . وذكر عالم آخر آن هبوط حصل للقشرة الأرضية وارتفاع في منسوب مياه المحيط وكل هذه نظريات تخمينية ولا تزال الشعاب الحلقية في انتظار من يكشف عن أسرارها .
3- الحاجز المرجانى:
يتميز هذا النوع من الشعاب المرجانية بالصلابة وعادة ما يكون هذا النوع أبعد من النوع الأول وينحدر إلى قاع البحر ويمتد على طول القاع و يذكر أن اكبر حاجز مرجانى يسمى (الحاجز الكبير) يقع شمال شرق استراليا وتبلغ مساحته القارة الأسترالية.
4 - القطع المرجانية:
هي بقع من الشعاب المرجانية صغيرة الحجم متناثرة ولا يوجد في وسطها جزيرة أو بحيرة وترتفع من قاع البحر ويحيط بها رمل أو حشائش أو طحالب أو غيره. وتنمو معظم الشعاب المرجانية على قاع صلب يلتصق بالهيكل الكلسي الصلب ويغطي سطح هذا الهيكل كائنات صغيرة تقوم بتكوينه وتسمى المرجانيات وتعيش في دهاليز معقدة تبنيها لنفسها من كربونات الكالسيوم الذي تحصل عليه من عناصر متحللة في ماء البحر, وتعرف حيوانات الشعب المرجانية كنباتات وحيوانات في آن واحد لما تحويه من طحالب مجهرية في أنسجتها تسمى الزوزنتلي حيث أنها تستخدم الطاقة الشمسية لمزج ثاني أكسيد الكربون المذاب في ماء البحر مع الماء لصنع الغذاء ويكون الأكسجين أحد نواتج هذه العملية ويستهلك هذا الأكسجين من قبل المرجانيات أثناء عملية التنفس وبهذا يمكن اعتبار حيوان المرجان يعيش بطريقة تكافلية تضمن بقائه عن طريق حصول حيوان المرجان على جزء من غذائه عن طريق أحياء طحلبية تعيش داخل خلاياه , إضافة إلى غذائه على الهائمات الحيوانية ) بلانكتون).