ترتبط بالبحر المتوسط عبر فتحة ضيقة تعرف ببوغاز المعدية إنها بحيرة إدكو.. هي إحدي البحيرات الشمالية المصرية والتي تقع بمحافظة البحيرة, وبلغت نسبة التعديات علي البحيرة أكثر من3 آلاف فدان من مساحتها الكلية خلاف مشكلة التلوث والسبب الرئيسي للتلوث في البحيرة.. انتشار البوص والحشائش والنباتات المائية بكثافة في مساحات كبيرة من البحيرة بالإضافة إلي انتشار ورد النيل مما يؤدي إلي ركود المياه في هذه المناطق ووجود أماكن محتجزة ويؤدي هذا الركود وعدم حركة المياه في هذه المناطق إلي تغير خواص المياه بها وتلوثها. ومؤخرا بدأ موسم الصيد بمحافظة البحيرة و حرص الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة والدكتور أيمن عمار رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية علي افتتاح الموسم الذي يعد بوابة الرزق لأهالي المحافظة من الصيادين الذين فتحوا قلوبهم لــالأهرام المسائي عن أمنياتهم لغد أفضل للبحيرة ومستقبل الثروة السمكية بالمحافظة.
تطهير البحيرة
ويقول سالم عبدالمتعال صياد إن صيادي أدكو يعانون من الحشائش والبوص وورد النيل مما يعوق عملية الصيد وإمكانيات هيئة الثروة السمكية لا تستطيع مواجهة تلك المشاكل وحدها ولذلك نطالب بإحضار حفارات عملاقة من هيئة قناة السويس لتساعد في تنظيف البحيرة وبغض النظر عن التكلفة الكبيرة لإحضار تلك الكراكات فالعائد من بحيرة أدكو بعد تطهيرها يغطي ذلك تماما ويعمل علي إرجاع بحيرة إدكو إلي سابق عهدها.
التلوث البيئي
وأكد نجيب الرشيدي صياد أن صيادي ادكو يتضررون من زيادة نسبة التلوث البحري في منطقة خليج أبو قير حيث تعتبر نسبة التلوث البيئي في بحيرة أدكو من أعلي نسب التلوث البيئي في العالم بسبب قيام بعض الشركات الكبيرة بإلقاء مخالفات المصانع الكيماوية الملوثة بالترعة, وهذا التلوث مخالف لقانون البيئة ويؤثر علي إنتاج الأسماك وكان نتيجة ذلك نفوق الكثير من الأسماك وموتها, مما يهدد مصدر الرزق الوحيد للصيادين.
أعمال التطوير
ومن جانبه أكد اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة أنه تم الاتفاق مع الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة علي الإسراع بمعدلات تنمية وتطوير بحيرة ادكو واستكمال أعمال التطوير وإزالة الهيش والحشائش وتفعيل البروتوكول الموقع بين الثروة السمكية وشركة الكراكات المصرية للتطهير والتكريك.
وأضاف المحافظ انه تم التأكيد علي أهمية التنسيق ما بين وزارة الزراعة ومحافظة البحيرة ووزارة التخطيط والموارد المائية والري وحماية الشواطئ في إزالة التعديات والمزارع السمكية بدون ترخيص من علي البحيرة.
الثروة السمكية
وقال آمنة إن المحافظة ضخت46 مليون جنيه لتطوير البحيرة بمعدل10 ملايين جنيه كل عام وذلك إيمانا بأهمية بحيرة أدكو ومكانتها باعتبارها أحد المشروعات القومية ومن كبري البحيرات الداخلية بمصر ومن أهم مصادر الإنتاج والثروة السمكية ويعمل بها نحو12 ألف صياد تمثل البحيرة لهم أهمية اقتصادية واجتماعية والمصدر الرئيسي للدخل, مشيرا إلي تضافر الجهود والقيام بحملات مكبرة لإزالة التعديات علي البحيرة والحد من التلوث الناتج عن دخول كميات كبيرة من الصرف الصحي عبر المصرف الخيري خاصة خلال فترة السدة الشتوية مما يزيد من نسبة الأمونيا والمعادن الثقيلة التي تؤدي إلي نفوق الأسماك, بالإضافة إلي ارتفاع منسوب سطح البحر مع انخفاض عمق المياه بالبحيرة من30 الي50 سنتيمترا مما يكون بيئة غير مناسبة لتربية الأسماك, مؤكدا ضرورة إقامة محطة تنقية بمدخل البحيرة لتنقية المياه الداخلة إليها.
إعداد / مارينا مجدى
