سجلت بحيرة مريوط بمحافظة الإسكندرية، انخفاضا في منسوب المياه مؤخرا، وسط مخاوف آلاف الصيادين من شبح التشرد؛ بسبب مما سموه بـ"مشروع ردم البحيرة".
وقال أشرف زريق، شيخ الصيادين في الإسكندرية، إن منسوب المياه انخفض نحو متر كامل بطول البحيرة، مرجعا السبب إلى "عملية ردم متعمدة للبحيرة"، متهما وزارة الري والمحافظة بالوقوف وراء ذلك الأمر.
أضاف "زريق"، في تصريحات لـ"التحرير"، أن مخطط الوزارة والمحافظة يقوم على شفط المياه بزعم مواجهة الفيضان وإنقاذ الإسكندرية من الغرق، بهدف الاستيلاء على الأراضي بعد تجفيفها، مؤكدا أن هذا الكلام عار من الصحة. وحذر شيخ الصيادين في الإسكندرية من انخفاض منسوب المياه في البحيرة، الأمر الذي يهدد بالقضاء على الثروة السمكية، مشيرًا إلى أنه توجه وجموع الصيادين بشكاوى مستمرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية لوقف تلك الممارسات لكن "لا حياة لمن تنادي"، حسب تعبيره.
من جانبه، أكد الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية وجود عملية شفط لمياه البحيرة بشكل محدود؛ لاستيعاب كميات الأمطار المتوقعة خلال فصل الشتاء. أشار "سلطان" في تصريحات خاصة لـ"التحرير" إلى أن منسوب المياه لم ينخفض مترًا، مشددا على أنه مبالغ فيه "المنسوب انخفض سنتيمترات"، مشددا على أنه لم ولن يتم تجفيف البحيرة، بل الحفاظ عليها كثروة سمكية.