جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

الأخبار
“المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات ووزيرة البيئة ومحافظ الفيوم يتابعوا إعادة التوازن البيئى لبحيرة قارون”..
"المدير التنفيذى يلتقي ممثلي الاتحاد التعاوني للثروة المائية وجمعيات الصيادين ببحيرة ناصر والبحر الأحمر ومحافظة البحيرة"
“بحضور محافظ المنيا .. إلقاء 300 ألف وحدة زريعة سمكية من البلطي لتنمية نهر النيل بالوجه القبلي لأول مرة هذا العام"..
"تفعيلًا لخطة تنمية المصايد الطبيعية في الوجه البحري للمرة الأولى هذا العام .. إلقاء مليون وحدة زريعة من أسماك البلطي النيلي بالشرقية"..
جهاز حماية وتنمية الثروة السمكية يجوب مختلف المحافظات المصرية لتفعيل منظومة التكويد والتتبع للمزارع السمكية .
"المدير التنفيذي يلتقي الصيادين وجمعيات الصيادين وأصحاب مراكب الصيد وأصحاب المزارع السمكية الخاصة بمحافظة دمياط
افتتاح موسم الصيد في بحيرة البردويل 2024..
بحضور المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات ومحافظ شمال سيناء .. افتتاح موسم الصيد في بحيرة البردويل"..
"ضمن سلسلة جولاته لدعم المزارع السمكية الخاصة ،، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات يلتقي أصحاب المزارع السمكية بمحافظة كفر الشيخ
"المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات خلال لقائه مع أصحاب المزارع السمكية الخاصة بمحافظة الفيوم

 

 استغلال مفرط، غش، استنزاف. هذه هي حلقة الجشع التي تقف خلف صناعة صيد الحيتان في العالم والتي أدت إلى تلاشي مجموعات الحيتان الواحدة تلو الآخرى. وما زال احتمال إنقاذ بعض الانواع غير مؤكد بحيث تسترد معدلها الطبيعي حتى معمرور عقود على حمايتها.

وتوضح الإحصائيات كل هذا. فعدد الحيتان الزرقاء في المحيط المتجمد الجنوبي أقل بنسبة 1% عن العدد الطبيعي. وذلك على الرغم من مرور 40 عام من توفير الحماية الكاملة لها. وبعض أنواع الحيتان يسترد معدلها الطبيعي ولا يسترده البعض الآخر. هناك نوع واحد فقط من الحيتان، وهو الحوت الرمادي في شرق المحيط الهادئ، الذي يُعتقد بأنه استرد معدل وفرته الأصلي، إلا أن الحيتان الرمادية القريبة جداً منه والتي تقطن غرب المحيط الهادئ هي أكثر أنواع الحيتان عرضة للخطر في العالم. فهذا النوع على حافة الانقراض حيث لم يتبقى منه الا قرابة 100 حوت فقط.

حقائق وأرقام

DNA) إلى أن الصيد التجاري للحيتان قد يكون أسوأ بكثير مما كان يُعتقد من قبل. يحاول ستيف بالومبي، عالم الأحياء البحرية في "مركز هوبكنز البحري" التابع لجامعة ستانفورد في كاليفورنيا بالولايات المتحدة، أن يبرهن على أن معظم  تقديرات أعداد الحيتان في الماضي تم استنباطها من الأرقام القديمة الخاصة بصيد الحيتان وأن هذه الطريقة غالباً ما تخطئ.

في عام 2003، استخدم بالومبي وزملاؤه عينات من الحمض النووي (DNA) لتقدير أن عدد الحيتان الحدباء ربما بلغ 1.5 مليون حوت قبل بدء اصطياد الحيتان على مستوى تجاري في القرن التاسع عشر. هذا الرقم يقزم التقدير ب100 ألف الذي سبق وأن أقرته اللجنة الدولية لصيد الحيتان (IWC) استناداً إلى سجلات القرن التاسع عشر الخاصة بصيد الحيتان. ويبلغ عدد الحيتان الحدباء حالياً 20 ألف حوت فقط.

يشير مندوبو اليابان في اللجنة الدولية لصيد الحيتان (IWC) باستمرار إلى تقديرات عام 1990 الخاصة بعدد حيتان (المينك) في المحيط المتجمد الجنوبي  والبالغة 760 ألف حوت. ولكن في عام 2000، تراجعت اللجنة الدولية لصيد الحيتان (IWC) عن هذا الرقم لأن الدراسات المسحية الأخيرة أظهرت وجود عدد من حيتان (المينك) أقل بكثير من عددها السابق.  و بلغت التقديرات الجديدة نصف التقديرات القديمة في كل المناطق التي أعيد مسحها. ولا يعلم علماء اللجنة الدولية لصيد الحيتان (IWC) أسباب ذلك ولم يتفقوا حتى الآن على عدد تقديري جديد. 

الاستهلاك، التلوث، الكوارث 

لم يعد صيد الحيتان  مصدر الخطر الوحيد الذي يهدد الحيتان. فالمحيطات، أو بالأحرى تأثيرات البشر على المحيطات، قد تغيرت بصورة جذرية على مدى نصف القرن الماضي منذ تمت حماية الحيتان. فمن بين التهديدات البيئية المعروفة التي تهدد الحيتان:

 تغير المناخ العالمي والتلوث وصيد الأسماك المفرط واستنزاف طبقة الأوزون، والضوضاء مثل تلك التي تصدرها الأسلحة المزودة بأجهزة الكشف بالسونار تحت الماء، وهجمات السفن. ويُهدد الصيد الصناعي موارد غذاء الحيتان، كما يعرضها لخطر الوقوع ضحية أدوات الصيد.

إذا كنت تفكر في أكل لحم الحيتان، فيجب أن تعيد النظر – حيث أن  بعض شحوم الحيتان ه شديد التلوث بالكلورينات العضوية مثل ملوثات البيئة PCBs والمبيدات التي يمكن تصنيفها ضمن النفايات السامة. ومن المعلوم عن الكلورينات العضوية أنها تضر بنمو الأطفال وتؤثرعلى التناسل.

وعلى الرغم من هذه التهديدات المتراكمة، يتزايد عدد الدول الأعضاء في اللجنة الدولية لصيد الحيتان (IWC) التي تصوت لصالح الاستئناف الفوري لصيد الحيتان تجارياً.  من بين الأعضاء الجدد والمتحمسين في اللجنة الدولية لصيد الحيتان (IWC) ما يلي: بنين والغابون وتوفالو ونورو. ومن الواضح أن هؤلاء الأعضاء الجدد وإحصائيات التصويت لا تعكس أي تغير في الرأي العالمي. فهذه الدول تم تجنيدها جميعاً لكي تنضم للجنة الدولية لصيد الحيتان (IWC) والتصويت فيها بموجب ما أطلق عليه مصطلح "برنامج تضامن التصويت" بواسطة "وكالة مصائد الأسماك اليابانية".

الآمال الكبيرة


استندت الآمال المرتقبة في استعادة أعداد الحيتان إلى فرضية أن يتسم مكانها في المحيطات بنفس القدر من الأمان الذي كان يتسم به مكانها فيها منذ مائة عام، باستثناء الصيد التجاري للحيتان. ومن المؤسف أن هذه الفرضية لم تعد صحيحة. ولهذا السبب نعتقد أنه بات من الضروري وقف كافة أشكال صيد الحيتان.

صيد الحيتان في المحيط المتجمد الجنوبي

في عام 1994، تم إنشاء ملاذ للحيتان في المحيط المتجمد الجنوبي. ولكن الحكومة اليابانية تجري صيد سنويا للحيتان في تلك المنطقة بالذات منذ العام 1987 بحجة الصيد "العلمي" . وفي الحقيقة شهد العام 1994، بمقابل الإعلان عن إنشاء المحمية، قراراً بزيادة الصيد "العلمي" بمائة حوت. وفي اجتماع اللجنة الدولية لصيد الحيتان (IWC)عام 2005، أعلنت الحكومة اليابانية عن خططها لإضافة الحيتان الحدباء والحيتان ذات الزعنفة المعرضة للخطر في المحيط المتجمد الجنوبي إلى قائمتها المتزايدة من أنواع الحيتان الضخمة التي تصطادها كل عام، وأعلنت كذلك عن خططها لمضاعفة صيدها من حيتان "المينك".


ذاك العلم العجيب

 إذاً، ما العيب في صيد الحيتان "العلمي"؟

 في صحيفة "مينيتشي شينبون" في أكتوبر 2005، عرض البروفسور توشيو كاسويا، الذي يعمل بجامعة طوكيو للعلوم والتكنولوجيا، تحليله لهذا الصيد، قائلا: "تصل النفقات السنوية لبرنامج الأبحاث إلى نحو 6 مليارات ين، أو ما يعادل أكثر من 50 مليون دولار أمريكي، حيث يتم تغطية 5 مليارات ين منها من مبيعات لحوم الحيتان التي تنتج من حصيلة صيد الحيتان العلمي.  يتم استكمال المليار ين المتبقي من الإعانات الحكومية ومصادر التمويل الأخرى. بدون الأرباح التي تدرها مبيعات اللحوم، فإن مؤسسة صيد الحيتان التي تقوم بتنفيذ برنامج الأبحاث المعتمد من الحكومة لن تستطيع مواصلة عملها، كما أن شركة الشحن التي تقوم بتوفير الأسطول اللازم لتنفيذ البرنامج سوف تعجز عن تغطية تكاليف بناء السفن الخاصة بصيد الحيتان.

 ومن ثم فهذا النوع من الصيد لا يعدو أكثر من كونه  نشاط اقتصادي. فهو لا يتيح أدنى فرصة للباحثين لكي يقوموا بأبحاث تستند على أفكارهم الخاصة. كما أنه لا يتوافق بالتأكيد مع الغرض العلمي الذي اعتمدته الاتفاقية".

 من المشكلات المتفاقمة التي تواجه هذه الصناعة مشكلة تناقص شهية الشعب الياباني للحوم الحيتان، مما أدى إلى القيام بحملة علاقات عامة لإقناع عامة الشعب بالأهمية الثقافية والاقتصادية لصيد الحيتان بالنسبة لليابان. وهناك أيضاً مزاعم بأن الحيتان تلتهم أعداداً كثيرة جداً من الأسماك ومن ثم وبالتالي تهدد مخزون الأسماك – وهو زعم لا يستند على أي أساس علمي.

 يقول البروفسور كاسويا: "يجادل معهد الأبحاث الخاصة بفئة الحوتيات بأن الأبحاث على حوتٍ مصاد ميت هي الطريقة الوحيدة المناسبة لجمع البيانات اللازمة. ولكن فحص عينات الأنسجة من حوت حي يكشف كمية دهن الحوت أو معدل التناسل، كما أن تحليل الغائط يمدنا بمعلومات عن الطعام الذي تتناوله الحيتان."

 التوجه  لصناديق الاقتراع

 مؤخراً، وبحسب إفادة "الجمعية اليابانية للهامبرغر"، يأكل الشعب الياباني من الهامبرغر أكثر مما يتناوله من لحوم الحيتان بأربعين مرة. ولا يعود السبب في ذلك لمجرد إزدهار مطاعم ماكدونالد – فقد أوردت صحيفة "واشنطن بوست" في عام 2005 أنه "في العام الماضي، قامت هذه الصناعة [صيد الحيتان] بوضع 20% من كمية صيدها البالغة 4000 طن في الفائض المجمد."

 تشير أبحاث أجراها مكتب الإحصاء الياباني إلى أن استهلاك لحوم البقر والخنزير والدجاج كان آخذا في الازدياد بينما ينخفض استهلاك لحم الحوت، وذلك منذ منتصف الستينات من القرن الماضي (1960).

صيد الحيتان في النرويج وأيسلندا

 ليست اليابان الدولة الوحيدة التي تصطاد الحيتان – سواء كان صيدا "علميا" أم غير ذلك.  فقد استأنفت النرويج صيد الحيتان في عام 1993، وأعلنت أيسلندا، بعد توقف لمدة 14 عاما، أنها سوف تستأنف في آب - أغسطس من عام 2003 القيام بصيد "علمي" للحيتان. (وكانت أيسلندا قد توقفت قبل ذلك في عام 1989 عن القيام بصيدها التجاري غير المشروع بعد تعرضها لمقاطعة وضغوط اقتصادية دولية). ترغب الدولتان في تصدير لحوم الحيتان إلى اليابان.

 سيكون لاستئناف التجارة الدولية في منتجات الحيتان انعكاسات بعيدة المدى. وسيكون لدى قراصنة صيد الحيتان الحافز الأكبر لصيد الحيتان في الخفاء، حيث سيصبح من الأيسر بالنسبة لهم تهريب لحومها  إلى اليابان. وحتى على الرغم من وجود الحظر التجاري الحالي،  إلا أنه يتم وبصورة منتظمة اكتشاف لحوم حيتان غير شرعية من الأنواع المتوافرة أو المعرضة الانقراض وهي تباع في اليابان.

 الحلول – محميات الحيتان ومشاهدة الحيتان

 محميات الحيتان هي أماكن يحظر فيها صيد الحيتان التي تستطيع بالتالي التكاثر والتغذية ومواصلة استردادها البطيء لمعدل تكاثرها بعد سنوات من الاستغلال. تتيح المحميات فرصاً عظيمة لتعزيز إمكانية المحافظة على الحيتان وإجراء الأبحاث العلمية الحقيقية غير المميتة.

 كما يمكن أن توفر المحميات فوائد اقتصادية مغرية. حيث تساعد في تطوير سياحة مشاهدة الحيتان، وهي الشكل الاقتصادي الوحيد لنشاط يشتمل على الحيتان ولا يكون مضراً بالبيئة. ولسنا الوحيدين الذين أعجبتهم هذه الفكرة – فمشاهدة الحيتان صناعة مزدهرة، حيث تدير أكثر من 87 دولة عمليات مشاهدة الحيتان التي تدر عليها دخلا سنويا يبلغ مليار دولار أمريكي في جميع أنحاء العالم.

 إلا أن صيد الحيتان يؤثر  سلبًا على صناعة مشاهدة الحيتان.  فعندما استأنفت أيسلندا صيد الحيتان، تراجعت الحجوزات على الرحلات لمشاهدة الحيتان بنسبة 90%. وعندها ألقى "الاتحاد الأيسلندي لمشاهدة الحيتان" بلائمة هذا الانخفاض على صناعة صيد الحيتان في أيسلندا ومن ثم دعا إلى منع صيد الحيتان.  فتم تعليق خطط الصيد واسعة النطاق، وبذلك أصبحت صناعة مشاهدة الحيتان في إطار استرداد وضعها الطبيعي.

 ولقد استفادت دول ساحلية كثيرة من تطوير العمليات الخاصة بمشاهدة الحيتان. مثلا، حققت جمهورية الدومينيكان وحدها ربحا صافيا يبلغ 5.2 مليون دولار أمريكي من السياحة البيئية فيها، وهي صناعة انتعشت بإنشاء "محمية سيلفر بانك البحرية للحوت الأحدب". وفي استراليا، تم في عام  1978 آخر عملية صيد للحيتان في مدينة ألباني. ومنذ ذلك الحين، قامت حكومة مدينة ألباني بتحويل المحطة السابقة لصيد الحيتان على شاطئ "تشينيس" إلى محطة متميزة لمشاهدة الحيتان، تجذب إليها أكثر من 1.3 مليون زائر.

إعداد : أمانى إسماعيل

المصدر :http://oceans.greenpeace.org/ar/our-oceans/whaling

 

gafrd

جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية [email protected]

  • Currently 310/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
105 تصويتات / 4372 مشاهدة

رئاسة مجلس الوزراء - جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

gafrd
LAKES & FISH RESOURCES PROTECTION & DEVELOPMENT AGENCY (LFRPDA) »

الترجمة

Serch

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

39,121,931

رئيس مجلس الإدارة

ا . د/ صلاح الدين مصيلحى على 

 

  المدير التنفيذي 
اللواء أ.ح الحسين فرحات

مديرعام الإدارة العامة لمركز المعلومات

المهندسة / عبير إبراهيم إبراهيم