الأسس العلمية والتطبيقية لاستزراع الجمبري البحرى
الجزء الثانى
دكتور السيد حمدان عيسى
مركز بحوث الاستزراع البحرى بالعريش
[email protected],[email protected]
نجاح مشاريع التفريخ أو الاستزراع يتوقف إلى حد كبير على اختيار الموقع , والتصميم المناسب للمشروع ، ثم بعد ذلك التنفيذ السليم حتى يمكن للمشروع تحقيق أهدافه. وتعتبر مراحل دراسة الموقع وتقييم صلاحياته من أهم المراحل. ومن الملاحظ أن تصميم مزارع الجمبرى تختلف باختلاف طريقة الاستزراع .
أولا : المفرخات :
1 – أختيار الموقع :
بعد اختيار موقع مزرعة جمبرى المياه المالحة والتأكد من صلاحية إقامتها، وكذلك بعد اختيار نوعية المياه والتربة وملائمتها لنمو الجمبرى, فعند إنشاء المفرخ يوضع فى الاعتبار عدة أساسيات هامة :
أ- المياه المتاحة : يلزم توفر مصدر نقى من المياه العذبة بجانب المياه البحرية.
ب- الصرف : يلزم عمل شبكة صرف جيدة.
ج- القرب من الخدمات سواء كانت من طرق ممهدة أو كهرباء .
د- القرب من مزارع التربية .
ه- توافر الامكانيات المعملية .
2 - القدرة الانتاجية :
تقاس كفاءة المفرخ بقدرة إنتاجه من اليرقات التى يمكن استخدامها فى مرحلة الاستزراع، ذات نشاط حيوى , خالية من الامراض , وكبيرة الحجم بحيث تصلح للاستزراع وسهولة التداول. وبوجه عام فإن قدرة المفرخ الإنتاجية تتاثر بالعديد من العوامل منها :
<!--توفر معدات ومستلزمات التشغيل والإنتاج مثل: مستلزمات التفريخ , و الأعلاف المتخصصة, الكيماويات اللازمة .
<!--[if !supportLists]-->- توفر امكانية التحكم فى معدلات درجات الحرارة وكثافة الإضاءة الصناعية لاهميتها فى إطالة موسم التفريخ .
- إمكانية تشغيل المفرخ لأكثر من دورة فى العام.
<!--توفر العمالة الفنية والإدارية الخبيرة فى عمليات التفريخ .
- أقسام المفرخ :
<!--[if !supportLists]-->- أحواض الأمهات: ويتم وضع الأمهات فى هذه الأحواض على مدار العام أو قبل موسم التفريخ ، ويتم مراقبة هذه الأحواض والتأكد من تغيير المياه والنظافة المستمرة للتنك ، والتغذية اللازمة للامهات ، ويجب التحكم فى درجة الحرارة وكثافة الإضاءة .
<!--[if !supportLists]-->- أحواض الزريعة: توضع فى مكان مظلل بغرض المحافظة على درجة الحرارة من الانخفاض الشديد ساعات الصباح الباكر، وكذا تفادياً لتعرضها لاشعة الشمس المباشرة والاضاءة العالية .
<!--أحواض الغذاء الطبيعى وتنقسم إلى :
<!--[if !supportLists]-->- أحواض الطحالب – أحواض الروتيفر – أحواض الارتميا.
- العوامل المحددة فى تصميم مفرخات الجمبرى :
( أ ) التصميم المناسب للمفرخ : أن يكون قسم تربية اليرقات بجوار أقسام الغذاء الطبيعى (الطحالب والروتيفر والارتيميا) .
<!--أن تكون تنكات اليرقات مستطيلة ذات أركان دائرية أو دائرية ذات قاع مخروطى .
<!--لون التنكات الداخلى أسود .
<!--أن تتناسب التنكات المخصصة لاستزراع الغذاء الطبيعى طرديا مع التنكات المخصصة لليرقات.
( ب ) رعاية الأمهات :
يجب الاهتمام بتغذية الأمهات ورعايتها، حيث ان اليرقات الجيدة تُنتَج من أمهات سليمة وجيدة وتستطيع أن تتحمل الظروف البيئية المختلفة .
( ج ) طرق تربية اليرقات :
هناك عدة طرق لتربية ورعاية اليرقات، لذلك يجب اختيار الطريقة التى تتلائم مع ظروف البيئة وكفاءة العاملين وأعداد اليرقات المطلوبة .
( د ) تغذية اليرقات :
تؤثر التغذية تأثيراً هاماً فى نجاح استزراع اليرقات حيث تشمل ما يزيد عن ثلثى العملية الإنتاجية، وتختلف التغذية باختلاف طرق الاستزراع والظروف البيئية المختلفة .
( ه ) استزراع الغذاء الطبيعى:
يمثل إنتاج وتوفير الغذاء الطبيعى الحى أهم أسباب نجاح تربية يرقات الجمبرى، ولذا فإنه يجب التعرف على أنواع الغذاء الطبيعى المطلوب للتغذية وطرق عزله وتنقيته من الأنواع الغريبة.
( و ) الوقاية من الأمراض :
معظم الطرق المستخدمة فى تربية اليرقات تستخدم النظام المكثف, مما يؤدى أحياناً لمشاكل مرضية كثيرة مما يستوجب تطهير التنكات وخطوط المياه وتعقيم المياه وعدم استخدام أدوات تنك فى تنك آخر.
- هندسة إدارة المياه بالمفرخات :
هندسة تصميم رى وصرف المياه فى الوحدات الإنتاجية بالمفرخ من العوامل الاساسية لنجاح عمليات التفريخ مما يستوجب تحديد عدة عناصر أهمها :
مصادر المياه , وفلترتها وطرق تعقيمها, والتبريد والتسخين للمياه , ونظام اعادة تدوير المياه ونظم صرفها.
- لذلك يجب اختيار موقع مناسب لإنشاء المفرخ يتميز بوجود مصدر جيد للمياه المالحة والعذبة، ونظيفة وخالية من الملوثات , ولذلك يجب مراعاة الآتى:
<!--أن تكون بعيدة عن المناطق الصناعية والمصارف الزراعية ومخلفات الصرف الآدمى.
<!--[if !supportLists]-->- توافر مصادر الكهرباء مع الديزل لتفادى مشاكل انقطاع الكهرباء.
<!--[if !supportLists]-->- تجنب التغيرات المفاجئة فى ملوحة المياه .
<!--ويمكن الحصول على المياه بعدة طرق أهمها: السحب المباشر من البحر أو من الآبار الارتوازية باستخدام مواتير المياه الخارجية والغاطسة.