مقالة كتبها / د. محمد خالد حسن كبير اخصائيين بالإدارة العامة للشئون البيطرية بالهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية
هل تصدق أن أسماك موسى المفلطحة الشكل قد سميت هكذا لما حل بها من بركة قدم موسى عليه السلام عند مطاردة فرعون مصر له وغرق فرعون وجنده فى البحر فما ان داس موسى بقدمه على تلك السمكة بنعله فتحورت إلى سمكة النعل أو المفلطحة أو موسى وفى ليبيا تسمى مداس وبالإنجليزية فأن كلمة sole تعنى نعل أو بطن الحافر ( الخيل) وفى بريطانيا العظمى تسمى doversole هكذا نسبة لمصب نهر الدوفر dover على البحر أما أنتشارها الجغرافى فهو يمتد من مدينة tromso & trondhiem بأقصى شمال النرويج وهى تمتد جنوبا حتى سواحل غرب أوروبا فشبه جزيرة انبيريا سمى مضيق هركليز أو جبل طارق ثم شمال سواحل أفريقيا فتسمى الأسم الشائع وهو soleavulgaris ثم تنتشر على غرب وجنوب غرب افريقيا حتى سواحل السنغال حيث تسمى هذه الأسماك نسبة الى دولة المصيد والجدير بالذكر أن العلماء حتى أواخر التسعينات اثبتوا بأن هناك انسياب جينى GENE FLOWبين أنواع سمك موسى المختلفة التوزيع الجغرافى مما لم يثبت بعد من ان يكون سببا فى تدهور بعض الانواع عند إعادة تخزينها فى مناطق مختلفة تحاكى مواطنها الأصلية مثل بحيرة قارون فى مصر .
سمكة موسى هى سمكة مفلطحة عيناها الاثنتين فى اتجاه واحد يميل لليمين حدث هذا التطور فى إنحراف جسم السمكة بهذا الشكل فى المراحل اليرقية الاولى حيث كانت السمكة متصقة نصفيا symedricl وحدث الإنقلاب والنمو لليمين وتم تصوير تلك الظاهرة سنة 1890 بالراديوم المشع وتم التعرف على تحور العمود الفقرى بالشكل المتعارف عليه .
ظاهرة المحاكاة اللونية فى اسماك موسى camphlaging
أسماك موسى تتميز بأن عيونها ذات شبكية مكونة من قضبان ومخاريط خلوية عصبية تحتوى على سائل هذا السائل صورة نقية جدا من فيتامين أ تتميز بنقل الصورة حسيا وعصبيا بلون الأشياء المحيطة حيث ان السمكة يعتريها حس خاص يحول كافة الخلايا السطحية على جسم السمكة بصورة طبق الأصل لما تحاكيه شبكية عين السمكة وترسل به للخلايا التى تحتمل وتحمل كافة انواع الصبغات من ميلانين وذلك كما لو أن هناك ناقل لصورة البيئة المحيطة يحولها لونيا لجزء منها مما يحول دون افتراسها وهى موجودة مدفونة .
أسفل القاع الرملى وهى أما فى بيات شبه شتوى أو فى استقرار مؤقت لمهاجمة أنواع ذوات المصرعين قلبية الشكل أو الجامروس أو أسماك قشرية دنيئة وأطوارها الإبتدائية مادون اليافعة تعيش مع قشريات الجمبرى فى الاطوار الأولى ودائماعند مصبات المياه الاقل ملوحة (مصرف البطس ) والوادى ويتم الإساءة لمصايد هذا النوع بالجور والصيد بالجر على الشواطئ ناحية الملوحة الأدنى أو المصبات الزراعية حيث يحدث أن يتم صيد الأطوار مادون اليافعة من أسماك موسى مع الجمبرى وموتها وهلاكها وهذه الظاهرة سببها Neurohumral effect.
عندما تنظف سمكة موسى نفسها :-
تدفن أسماك موسى نفسها تحت سطح الرمال بقاع البحر ثم تندفع على حركة حرف اوميجا من الامام للخلف فيندفع قدر من الرمال وبشدة على ظهرها مما يساعد على نزع طبقة المخاط المميزة لسمكة موسى وإزالة المواد العضوية على جسمها أولا بأول.
أعدته للنشر / مارينا مجدى
إشراف / أ . أمانى إسماعيل