إبداع الخالق سبحانه وتعالى.. هي سمكة من أسماك الشعب المرجانية تعتبر آية من آيات الجمال والإبداع والعجب أنها سمكة البغبغان أو Parrot Fish .. ويطلق عليها في مصر (الحريد) وفي الخليج العربي (القين أو القيون مع نطق القاف جيم).. وهي من عائلة "Scaridae" ويوجد منها 10 أجناس أشهرها جنس "Scarus" الذي منه السمكة في الصورة "Scarus vetula" وتسمى Queen Parrot Fish .سميت كذلك بسبب ألوانها الرائعة التي توازي في روعتها وبهاءها ألوان طيور الببغاء.. وأيضا بسبب فمها العجيب الذي يشبه كثيرا في تركيبه منقار الببغاء.. والذي خلقه الله بهذا الشكل لتتمكن هذه السمكة من الحصول على غذائها الرئيسي وهو الطحالب الدقيقة التي تعيش وسط فتحات الشعب المرجانية الصلبة.
ولتتمكن هذه السمكة من التغذي على هذه الطحالب تقوم بمضغ أو "قرقشة" ، كما نقول في مصر ، هذه الشعب الصلبة و تبتلع الخليط.. ويمكن أن تسمع أصوات "جرش" أو قرقشة الشعب واضحا داجل المياه أثناء الغوص إذا ما اقتربت من شعبة مرجانية حولها عدد من أسماك "الحريد" وكان الوقت صباحا. ويمر خليظ الشعب المرجانية المجروش ومعه الطحالب عبر بلعوم السمكة. وهنا تجد عجيبة أخرى من روائع إبداع الخالق سبحانه وتعالى. إذ يوجد في منتصف بلعوم هذه السمكة "مطحنة" عظمية من 4 قطع مهمتها إتمام عملية الطحن قبل ابتلاع المخلوط لسهولة استخلاص الطحالب من مسحوق المرجان. وسوف أصور هذه المطحنة وأضع صورتها لاحقا.عجيبة أخرى تمتاز بها عدة أجناس من "الحريد" وأقسم بالله أني رأيت ذلك بعيني.. وهي أنها تنام بمجرد هبوط الظلام..
ولكن قبل النوم تقوم بلبس "بيجاما" من المخاظ تستخدم مرة واحدة (Disposable)..الطبقة الخارجية من هذه البيجاما تحتوي مخاظا ذا رائحة منفرة تحجب رائحة الحريد عن أعدائه حتى لا يفترس أثناء نومه..بينما البطانة الداخلية لهذه البيجاما تحوي نوعا خاصا من المخاط اللين الغني بالفيتامينات (مثل كريم نيفيا) حتى يحافظ على نضارة جلد الحريد وبهاء لونه ..
أمانى إسماعيل
مديرة مواقع الهيئة