تشهد مدن جنوبي العراق سنويا .. توافد أعداد هائلة جدا من الطيور المائية التي تهاجر سنويا من موطنها الأصلي في ( شمالي روسيا والمناطق القطبية فيها) هربا من موسم تراكم الكتل الجليدية ,, وبحثا عن الدفء الذي تجده في مناطق جنوبي العراق حتى تجد من يقتنصها لتباع في الأسواق ..
وتختلف هذه الطيور في أشكالها وأحجامها وألوانها إذ تتميز بلحومها الشهية ذات السعرات الحرارية العالية مما يفسر الإقبال الواسع لشرائها .. فما هي أسرار تلك الطيور .. وما هي أسماؤها وأنواعها ؟ سألنا السيد لطيف عابدين الذي يمتهن عملية صيد وبيع الطيور المائية منذ الستينات ..
يقول السيد لطيف : آن الطيور المائية على أنواع هي ( البط والخضيري وأم سكة وأم جامل والحذاف ودجاجة الماء والكوشمة والبط والكوشرة والبربش والبش والبرهان ) وغيرها من الأنواع ولها فصائل مختلفة والوان حيث يصبح موسم هجرتها فرصة سانحة لصيدها..
ويقول السيد عابدين: ان طرق صيد تلك الطيور تختلف تبعا لنوعيتها ولاسيما ان بعضها يكون عصيا على السيطرة لذلك يعمد الصيادون الى استخدام طرق مختلفة للاحتيال عليها وايقاعها في الشباك .. فالصيد بواسطة(الشباك) تتم بنصب مجموعة من الشباك مختلفة الانواع منها الشباك الخفيفة والخشنة ذات الفتحات الكبيرة وطبقا لطريقة ونوعية الطيور وتوضع على حافات المسطحات المائية بعد رمي الاعلاف و(الطعم) في الحافات حتى اذا مااقتربت تلك الطيور فسوف تقع في المصيدة وتعرف هذه الطريقة (بالدوشة) الا ان هذه الطريقة لاتستطيع الحصول على جميع الانواع من الطيور بسبب فطنة وانتباه بعضها وخاصة (الخضيري) الذي يلجأ اغلب الصيادين الى اصطياده باسلوب اطلاق عيارات بندقية (الكسرية) التي تستخدم مادة(الصجم) عتادا لها.. وهذه الطريقة بطيئة ومحدودة كما ان الطيور التي يتم اصطيادها غالبا ماتموت فنقوم بالحال بذبحها والاحتفاظ ببعضها الاخر حيا من كانت اصابته طفيفة .. ولكن الطيور التي تباع وهي حية تتعرض الى الهزال والضعف السريع نتيجة احساسها بالخوف الذي يتلبسها منذ وقوعها في قبضة الصياد وحتى وجودها في الاقفاص..,،
ويضيف السيد لطيف عابدين :آن المستهلك يفضل شراء طيور الخضيري وهي أفضل الأنواع وتتميز بطعم لذيذ بالرغم من ارتفاع أسعارها بينما يفضل البعض أنواعا أخرى كالحذاف ودجاج الماء لانخفاض أسعارها وتوفرها بكثرة.
اعدته للنشر / اية سيد ممدوح