الصوديوم والبو تاسيوم والكلوريد :

يعتبر تركيز العناصر الثلاثة فى مياه البحر كافيا لان تحصل منه الأسماك على احتياجاتها. كما وان الصوديوم والكلوريد يمكن الحصول على الاحتايجات منهما من خلال المواد العلفية المستخدمة فى تغذية الأسماك. وتصل احتياجات أسماك المياه العذبة من البوتاسيوم 8 0. % والذى من أعراض نقصه حدوث فقد فى الشهية والتشنج العصبى والنفوق تظهر هذه الأعراض خاصة فى أسماك السلمون .

اليـــــــــــــود:

تحتاج كل الحيوانات لليود والذى يعتبر مكون هام لهرمونات الغدة الدرقية وهرمونات الدرقية (thyroid hormones) هامة فى تنظيم النمو والتطور فى الأسماك ويتم بناء هذه الهرمونات فى حالة توفر اليود وكذلك الحمض الأمينى التيروزين ونقص اليود يؤدى الى ظهور حالة تضخم الغدة الدرقية (Goiter) فى الأسماك. ويمكن للأسماك أن تمتص اليود مباشرة من المياه والمستوى الأمثل لليود فى عليقة الأسماك يتراوح بين 1 الى 5 ملجم / كجم عليقة .

السيلينيوم:

يعتبر السلينيوم مسؤل عن تكوين إنزيمات الهيدروكسى بيروكسيداز والمسئولة عن التأكسد داخل الخلية، مثل الأحماض الدهنية غير المشبعة، هذا بالاضافة  الى الدور الهام الذى يلعبه السلينيوم ضد التسمم بالعناصر المعدنية الثقيلة مثل الكادميو والزئبق. هذا بالأضافة الى دوره الهام مع فيتامين (E) كمضادات أكسدة طبيعية لحماية الأحماض الدهنية طويلة السلسلة غير المشبعة (PUFA) من التأكسد. ونقص السلينيوم يؤدى الى ضمور عضلات الأسماك وكذلك ارتفاع نسب النفوق ويعتبر إضافة 25 .0 ملجم سيلينيوم لكل كجم عليقة كاف للتغلب على ظهور أى من أعراض نقصه.

 ويمكن تلخيص بعض الأعراض التى تصيب الأسماك عند نقص أحد العناصر الغذائية فى تغذية الأسماك (جدول رقم 2 )

سادسا : الأضافات الغذائية :

هذه الأضافات هى عبارة عن مجموعة من المركبات الطبيعية أو المخلقة كيميائيا تحسن من درجة الاستفادة من الغذاء مثل مضادات التأكسد – الكاروتينويد- المستحلبات – الأنزيمات – الأليجو سكريد الغيرمهضومة – الفوسفوليبدات – الأحماض العضوية.

 والأضافات الغذائية هى تلك المكونات التى تربط بين الصحة والتغذية وتلعب دوراً حيويا هاما فى تغذية الأسماك.

 معظم الأضافات الغذائية التى تدخل فى تركيب أعلاف الأسماك لها مدى واسع من التأثير على جودة الغذاء وبالتالى صحة الأسماك وتجنب الإصابة بالأمراض (جدول رقم 1).

والجدير بالذكر أن استخدام الاضافات الغذائية فى أعلاف الأسماك أخذت مجالا تطبيقيا كبيرا فيستخدم الجلوكان وأنواع كثيرة من الكاروتينات كالتى تستخدم فى إنتاج السلمون.

 وكما هو معروف فى أن أعلاف الأسماك تحتوى على نسبة عالية من البروتينات والدهون والفيتامينات بالمقارنة مع أعلاف الحيوانات الأخرى الأمر الذى يرتبط مع مخاطر حتمية كثيرة فى فقد الفجودة من خلال التأكسد الذاتى لهذه المكونات الغذائية وعلى هذا فان مضادات التأكسد لاتلعب دوراً هاما فى المحافظة على جودة أعلاف الأسماك فقط بل يتعدى الأمر الى المحافظة على الأسماك وبالتالى جودة الأنتاج والمحافظة على صحة المستهلك ولهذا تعتبر مضادات التأكسد ذات وظائف عديدة فى مجال الاستزارع السمكى.

 وسوف نتناول بالتفصيل بعض التغيرات التى تحدث فى أعلاف الأسماك والتى كما سبق ذكره تتميز بتركيبات معقدة بالمقارنة مع أنواع الأعلاف الأخرى وتؤثر على جودة الغذاء والذى سينعكس بدوره على جودة المنتج النهائى.

تأكسد الدهون:

التأكسد الذاتى هو عملية كيميائية متسلسلة مدمرة تحدث فى الدهون بالتفاعل مع الأكسجين الجوى، وكما هو معروف فى أن زيوت الأسماك ومسحوق الأسماك تحتوى على أحماض دهنية طويلة السلسلة غير مشبعة تحتوى على عدد كبير من عدد ذرات الكربون بينها روابط زوجية (c=c) مما يجعل هذا المنتج حساس بشكل  كبير للتأكسد كما أن بعض الفيتامينات لديها نفس الشكل من حيث محتواها من عدد ذرات الكربون ذات الروابط الزوجية وهى أيضا حساسة للتأكسد الذاتى.

وأحد الأشكال العملية لاكتشاف حدوث التأكسد فى مسحوق السمك هو ارتفاع درجة الحرارة والناتجة عن حدوث تفاعل التأكسد والذى قد يؤدى فى بعض الأحيان الى الاشتعال الذاتى أثناء التخزين أو النقل.

 وعملية تأكسد الدهون هى حلقة معقدة من التفاعل والتى تتكون من ثلاث مراحل مميزة، ففى المرحلة الأولى تتكون بالتدريج مجموعة أصول حرة (free radicals) هذه الأصول الحرة هى تلقائية التكوين وتكوينها يتأثر بمجموعة من العوامل مثل درجة عدم تشبع الدهون، وجود معادن، الحرارة. والأصول الحرة غير مستقرة ولهذا فهى سريعة التفاعل بعضها يتفاعل مع الأوكسجين لانتاج بيروكسيدات هذه البيروكسيدات فى المرحلة الثانية سوف تفسد (تحلل ) بالتدريج وتتفاعل مع مكونات أخرى مثل جزيئات الدهون الغير مشبعة والفيتامينات لوليد أصول حرة جديدة تدخل فى سلسلة تفاعل جديدة وهكذا.

وعلى هذا تعتبر مضادات التأكسد فى أعلاف الأسماك من أهم الأضافات الغذائية التى يجب مراعاة أن تكون من بين العناصر التى تدخل فى تركيب الأعلاف فهى تؤخر حدوث الأكسدة الذاتية وتحافظ على جودة مسحوق وزيوت السمك من الفساد.

ويمكن تلخيص دور مضادات التأكسد فى أنها تمنع أو تثبط تأكسد الدهون من خلال تثبيط تكوين الأصول الحرة، وتختلف درجة التبثيط على كمية مضاد التأكسد ودرجة جودة خلطها فى المنتج النهائى.

وتؤثر عملية التأكسد على القيمة الغذائية لمسحوق السمك والتى سوف تؤثر بدورها على نمو الأسماك وصحتها ، فمثلاً أظهرت نتائج الأبحاث أن مسحوق السمك الذى تم معاملته بمضادات التأكسد يحتوى على طاقة ممثلة تقدر بحوالى 3228 كالورى/كجم بينما عند مقارنته مع مسحوق السمك الغير معامل بمضاد التأكسد فوجد أن محتواه من الطاقة الممثلة حوالى 2689 كالورى/كجم ، فتفاعلات التأكسد تؤثر سلباً على الطاقة الممثلة فتنخفض بما يقدر بحوالى 10-20% ( 1977 ، Barlow &pike) .

وكما سبق ذكره فإن التأكسد يؤثر على الأحماض الأمينيه فى مسحوق السمك مما يخفض من قيمتها الغذائية ( 2004 ، Regost et al. ).وقد وجد أيضاً أن تغذية الأسماك على علائق مكوناتها متأكسدة فإن تمثيل هذه العلائق سوف يتغير ويقل الأستفادة منها بالجسم مما ينعكس بدوره على النمو ويؤدى إلى النفوق ، كما أن الجسم يقوم بإفراز إنزيمات مضادة للتأكسد لحماية من منتجات عملية التأكسد ، ولقد أوضح العالم ( 2002 ,Mourente ) أن إضافة فيتامين E فى العليقة يقلل الإجهاد الناتج عن التأكسد كما يقلل نشاط إفراز الإنزيمات المضادة للتأكسد ، ووجود فيتامين E  والذى يعتبر مانع تأكسد يؤدى إلى إنتاج لحوم أسماك غير معرضه للتأكسد ، الأمر الذى سوف ينعكس على إطالة فترة حفظ الأسماك بعد الصيد .

تطبيق معايير الأمان لإنتاج أعلاف سمكية مطابقة للشروط الصحية

هناك بعض القواعد التى من الضرورى مراعاتها فى وحدات إنتاج الأعلاف للحكم على جودة المنتج السمكى وذلك من خلال تدقيق الخطوات التى يمر بها المنتج من لحظة البداية وحتى الوصول إلى المستهلك بهدف حماية هذا المستهلك من أى تأثيرات قد تؤدى إلى خفض قيمة المنتج غذائياً .

وقد تركز الأهتمام فى البداية على التحكم فى حماية المعدات والعلف من الأصابة بالملوثات قبل وأثناء عمليات التصنيع وذلك عن طريق :

1-   استبعاد أى مصدر من مصادر التلوث فى الخامات الداخلة فى التصنيع

2-   تجنب تكاثر الأحياء الدقيقة فى العلف

3-   قتل كل الكائنات الدقيقة فى الغذاء وتجنب إعادة الأصابة

4-   المعاملة بمضادات السموم والناتجة من نشاط الكائنات الدقيقة

بعد ذلك بدأ التطور فى البحث عن قواعد يمكن تطبيقها على كل المنشأت التى تنتج مواد غذائية بهدف توحيد طرق القياس والتقييم فظهر نظام ال HACCP  والذى يعتمد على 6 نقاط رئيسية :

1-   تحديد حجم المخاطر

2-   مراجعة الأنتاج لتحديد نقاط التحكم الحرجة

3-   وضع نظم التحكم المناسبة

4-   وضع نظم للمراقبة

5-   تطوير طرق التصحيح عند حدوث أى تغيرات

6-   وضع طرق مناسبة للتأكد من تحقيق المعدات للدور والنظام المحدد لها

والجدير بالذكر أن استخدام ال HACCP فى المرحلة القادمة سوف يكون لامكانية تدوال وتصدير هذه الأعلاف .

أعدته للنشر/ يمنى ناصر

مراجعة/ أمانى إسماعيل

مديرة مواقع الهيئة