وتحول الحلم الي كابوس هذا هو حال سياحة الغوص حاليا.. ففي الاسكندرية بعد ان كان الالتحاق به او زيارته والتدريب فيه امنية غالية اصبح الان في طي النسيان والابتعاد.. انه مركز الاسكندرية للغوص. 
الغوص علي مدينة كليوباترا الغارقة واسطول نابليون, تلك السياحة المعروفة علي مستوي العالم بسياحة الغوص التاريخي ولايوجد مثيله في العالم.
هذا المركز الذي كان يشهد تدفق آلاف الافواج السياحية من شتي دول العام حتي في اثناء النوات الشتوية علي عروس البحر المتوسط ولكن لايهم.. المهم تحقيق الحلم بالغوص لمشاهدة مدينة ملكة مصر.. كليو باترا ومع قيام الثورة تبدل الحال واصبح اشهر مركز للغوص لايستقبل الا عشرات السائحين فقط.. وتجسدت المأساة بعد الانتخابات البرلمانية الاخيرة فلم يستقبل اكثر من سائحين اثنين فقط طوال عدة اشهر ولعدة اسباب اخري اصبحت سياحة الغوص بالإسكندرية مهددة بالتوقف وعنها يقول الدكتور اشرف صبري استشاري طب الاعماق وحوادث الغوص ورئيس مركز اسكندرية للغوص.. نشاط المركز الغوص علي مدينة كليوباترا الغارقة واسطول نابليون ليس له مثيل في العالم وفي المركز كنا نقوم بتدريب الشباب المصريين علي فنون الغوص وتعليم اللغات الاجنبية المختلفة وايضا كيفية التعامل مع السياح الاجانب وتمنح لهم شهادات بموجبها يعملون في مراكز الغوص وان معظم المدربين الموجودين بمراكز الغوص في جنوب سيناء والبحر الاحمر خريجو المركز الذي يعد اشهر مركز علي مستوي العالم لانه يعرض منتجا ليس له مثيل في اية دولة اخري كما انه ذو نشاط فريد في مجال الغوص لان الغوص يكون علي بلد تحت البحر وهو حلم20 مليون غواص علي مستوي العالم.
ويستطرد قائلا بعد الثورة اصبحت كل من الغردقة والبحر الاحمر لاتقبل عمالة في مجال الغوص بسبب إحجام الأفواج السياحية عن المجيء لمصر مما ترتب عليه عدم التحاق احد من الشباب بمدرسة المركز للتدريب نظرا لعدم وجود فرص للعمل في كافة مراكز الغوص علي مستوي الجمهورية ففي السابق كانت المدرسة.
تخرج20 متدربا شهريا أما بعد الثورة لم يلتحق بالمركز سوي اثنين من المتدربين فقط.
أما فيما يتعلق بالسياح الأجانب المهتمين بسياحة الغوص فيقول الدكتور أشرف صبري.. كان المركز يستقبل أكثر من فوج سياحي يوميا كل فوج من40 و30 سائحا اتي إلي الإسكندرية للاستمتاع بالغوص علي المدينة الغارقة ويبلغ عددهم نحو الألف سائح سنويا هذا بالإضافة إلي قيام المركز بتنظيم دورات تدريبية للسائحين الأجانب من مختلف الدول الأوروبية لتعليم الغوص ومشاهدة الآثار الغارقة وفي نهاية الدورة يحصل السائح علي شهادة دولية أنه اصبح غواصا دوليا يتبع منظمات دولية.
كما يمنح أيضا شهادة باسم ملكة مصر كيلوباترا تقدم فيها الشكر علي زيارته لمدينتها تحت البحر وهذه الشهادات ذات أهمية لدي السائح بل يعتز بها أكثر من الشهادة الدولية لأنها من كليوباترا ملكة مصر.
ويردف قائلا.. بعد الثورة لم يعد يستقبل المركز سوي سائحين اثنين فقط اسبوعيا وهناك اسابيع كثيرة لانستقبل أحدا من السياح الأجانب لماذا؟ سؤال يجيب عنه بقوله.. بالطبع بسبب الأوضاع الامنية وانعدام الاستقرار في مصر حيث لا توجد رؤية مستقبلية للأوضاع في مصر بعد الثورة.
وأضاف, ومن أهم الأسباب أيضا الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي تسببت في انخفاض نسبة اقبال السائح علي سياحة الغوص حيث وصلت النسبة لأقل من5% فقط مقارنة بنسبة الاقبال قبل الثورة وأيضا الانتخابات البرلمانية وظهور التيار الإسلامي ووصوله للحكم حيث اوقفت دول بالكامل الرحلات السياحية لمواطنيها الي مصر معلنين أنه ليس لديهم الاستعداد لإرسال السائح إلي مصر بشروط, فمعظم الدول تعلن لشركات السياحة ان السياحةالمشروطة مرفوضة و ان هناك العديد من الدول التي يمكن ان تستقبل السائح بدون شروط.. كما اعلن لعدد من الشركات السياحية بان مصر والمصريين لديهم الاهرامات فليحتفظوا بها لانفسهم!
أمانى إسماعيل
المسئولة عن مواقع الهيئة
