نشأة بحيرة البردويل
تقع هذة البحيرة فى اقصى الشرق وكانت تظهر بحيرة شريون , او سبخة البردويل شرق الفرع البيلوزى , كما معتقد على شكل عدد من البرك والمستنقعات , وكان المجرى الادنى للفرع البيلوزى يمتد من كوم دفنه الى شمال الكاب , ثم يجرى محترفا سهل الطينة حتى ينتهى الى البحر على بعد 7 كم شمال شرق الفرما , وكانت رواسب هذا الفرع لها الفضل الاكبر فى اطماء قاع البحيرة , وفى تكوين الشطوط , والكثبان الحالية التى تفصلها عن البحر .
وعلى غرار منخفض مريوط , فان منخفض البردويل قد حرم من الرواسب النيلية الكافية لملئه , وذلك لموقعة المتطرف فى الدلتا , ولذلك فهو كمنخفض مريوط , يمتاز بانخفاض قاعة بالنسبة لبحيرات الدلتا , وهذا يفرض وجود كيان واضح لهذه البحيرات , ولو انها كانت تتحول الى شبه مستنقع , او سبخة كما حدث فى الستينات , لانقطاع صلتها بالبحر من وقت الى اخر , ونتيجة لحركة الهبوط التاريخية اتسعت مساحة البحيرة .
بحيرة البردويل بعد تكوينها
وهى ملاصقة لساحل البحر المتوسط , وهى تبعد عن غرب العريش 18 كيلو ، وحتى نقطة ضرائب المحمدية على بعد 4 كم رمانة ,.
ويبلغ طول البحيرة على الساحل مسافة 95 كم وعرضها يتراوح بين 1 كم عند إبتداء السبخة من جهة العريش إلى 22 كم. فى المنطقة المحصورة بين مصفق وساحل البحر المتوسط .
ويفصلها عن البحر المتوسط لسان ضيق , يتراوح عرضة بين 200 م , 1000 م . ويتصل بالبحيرة البحر عن طريق ثلاثة بواغيز , الاول عرضه حوالى 270 م بعمق 4 – 6 م , والبوغاز الثانى عرضة 300 م بعمق 5 – 7 م , اما البوغاز الثالث يعرف باسم الزرانيق وهو طبيعى.
ومن المعروف ان البواغيز تعمل على تجديد , وتحسين خواص البحيرة بتبادل مياهها مع البحر , كما انها تساعد على خروج الأمهات من البحيرة إلى البحر للتكاثر والتفريخ.
كما أنها تعتبر ممر العوده للامهات والزريعة معها الى البحيرة حيث الغذاء الطبيعى والمياه الهادئة .
والبحيرة من المواقع الطبيعية لسير الحملات السكانية , والحد الجنوبى لها تحيط بالغرود (الكثبان الرملية ) المتعرجة , وعند منتصف البحيرة على شاطى البحر يقع تل كاسيوس (القلس) الشهير , ومن وراء هذا التل يتسع السهل الفاصل بين البحيرة والبحر المتوسط حتى يصبح سهلا فسيحا ينبت فيه العشب وقد حفرت فيه ابار مياهها غزيرة.
المساحة الكلية للبحيرة تبلغ مساحتها 165 الف فدان ,وطولها 95 كيلو متر , ومحيطها 650 , وتبلغ درجة الملوحة ما بين 37 جزء فى الالف الى 65 جزء فى الالف , وانتاجها لا يتعدى 3000 طن من الاسماك رغم المساحة الهائلة التى تحتلها البحيرة , و حيث تمثل 31.3 % من اجمالى مساحات بحيرات مصر الشمالية , ونسبة قدرت بنحو 1.2 % من مساحة المصايد المصرية .
المصدر/ دكتور سعد سالم سويلم زايد
أعده للنشر على الموقع/ كريم الدين أحمد حسين