نظم المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد ندوة تفاعلية تحت عنوان (التحديات والتهديدات التي تواجهها البحار والمحيطات على مستوى العالم) ، وذلك ضمن أنشطة وفعاليات المعهد بجناح المحيطات بـالمنطقة الزرقاء Ocean Pavilion في مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي #COP27 ، خلال الفترة من 8 إلى 15 نوفمبر 2022.شارك بالحضور السيد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية ، والسيد الأستاذ الدكتور صلاح الدين مصيلحي رئيس مجلس الإدارة ، والسيد اللواء أ.ح الحسين فرحات المدير التنفيذي لـجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية ، وذوي الخبرة والاختصاص في قطاع الثروة_السمكية محليًا وإقليميًا ودوليًا.تناولت الندوة مناقشة التحديات التي تهدد البحار والمحيطات على مستوى العالم ، ووضع برامج وخطط تنفيذية على مستوى سواحل العالم لمواجهة هذه التحديات ، والحد من تداعيات التغير المناخي وحماية الكائنات البحرية والحفاظ على الشعاب المرجانية والثروات الحية.
أكد مصيلحي أن المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد هو أحد المنشآت العلمية الهامة في منظومة البحث العلمي والتي تغطي كافة المجالات البحثية المتعلقة بالبحار والمحيطات ، خاصًة وأن المحيطات تلعب دورًا حاسمًا في تنظيم المناخ وامتصاص الحرارة والكميات المتزايدة من ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية ، موضحًا أن صغار الصيادين و مزارعي الأسماك معرضون بشكل خاص لآثار تغير المناخ بسبب مواقعهم الجغرافية ووضعهم الاقتصادي ، وبالتالي الحاجة إلى ضرورة التكيف مع تغير المناخ متعدد الأبعاد والأنماط بحيث تسمح الاستراتيجيات الموضوعة لأولئك المتأثرين بتغير المناخ بتحسين أوضاعهم ، وتضمن أن لديهم فرصًا لسبل عيش متنوعة.كما صرح فرحات أن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية يبذل تبذل جهودًا حثيثة لتحقيق الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة والمتعلق بالعمل المناخي من خلال الدراسات والأنشطة التي تساعد على التواصل بين الجهاز وجمهور المتعاملين معه من المجتمع ، ونشر الوعي البيئي لمكافحة المخاطر المحتمل حدوثها نتيجة لـ #التغيرات_المناخية وتأثيرها على الثروة السمكية ، مشيرًا إلى أن أحد أسباب حدوث التغيرات المناخية هو ظاهرة الاحتباس الحراري الذي يمكن أن يؤدي إلى تغير طبيعة البيئة البحرية ، مما يهدد حياة العديد من الأحياء المائية بالانقراض ، كما دعا إلى ضرورة تكاتف أيدي جميع الجهات المعنية وتحقيق المشاركة المجتمعية لمكافحة الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
يُذكر أن المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد يُنظم ستة فعاليات خلال فترة انعقاد المؤتمر تناقش قضايا التغيرات المناخية وتأثيراتها على البحرين المتوسط والأحمر والقارة الإفريقية ومحاولة وضع خارطة طريق للعمل من خلالها ، وأيضًا الاقتصاد الأزرق والرؤى المستقبلية لتحقيق التنمية المُستدامة لسواحل العالم لا سيما السواحل المصرية ، كما يستعرض عددًا من الموضوعات منها ما يتعلق بتغير المناخ وتأثير التغيرات المناخية على المحيطات والبحار ، والتلوث ، و الأمن الغذائي ، و التنوع البيولوجي ، وبرامج عقد المحيطات ، والتنمية المستدامة للمحيطات ، وكذلك الكشف عن الثروات التعدينية في أعماق البحار والمحيطات في إفريقيا ، بالإضافة إلى عرض آثار تغير المناخ في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن.