بدأ الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم فى إعادة إحياء ملف تنشيط السياحة بمحافظة الفيوم وتحقيق التوازن البيئى بالمحافظة والذى كان طرح على طاولات المحافظين السابقين وعقد من أجله عشرات الاجتماعات ولم يؤت ثماره حتى اليوم، وبدأ المحافظ فى اتخاذ خطوات جادة بدأ بعقد اجتماع مع وزيرة البيئة لبحث خطوات التعاون بينهما لإحياء الأماكن السياحية بالمحافظة والترويج لها وعقب ذلك اصطحب المحافظ مستشارة وزيرة البيئة فى جولة على المناطق السياحية والأثرية بالمحافظة كما بدأ المحافظ فى متابعة فتح متحف الفيوم وباقى المناطق الأثرية لاستقبال الزائرين بعد أزمة كورونا.
وقال الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم إن المحافظة تمتلك من المقومات السياحية والأثرية ما يجعلها فى مصاف المحافظات الأول فى المجالين السياحى والأثري، ويؤهلها لأن تكون من مناطق الجذب السياحى المهمة، لافتاً إلى أن المحافظة تمتلك الكثير من المواقع الأثرية بجانب متحف كوم أوشيم مثل منطقة أم البريجات الأثرية ومدينة ماضى وقصر قارون والدير المنحوت ووادى الحيتان وكيمان فارس وغيرها من الأماكن، فضلاً عن المحميات ممثلة فى بحيرتى قارون والريان، وجبلى المدورة.
وأكد المحافظ أن المحافظة تعمل من خلال خطة تطوير شاملة لمختلف المواقع السياحية والأثرية، ومنها منطقة السواقى بميدان قارون داخل مدينة الفيوم، لافتاً إلى أنه تم من الانتهاء من إعداد دراسة شاملة لتطوير الميدان الذى يعد أحد أهم المزارات السياحية بالمحافظة، مع الاحتفاظ بالشكل الحضارى والجمالى للمنطقة.
ولفت المحافظ إلى أنه عرض تنفيذ جولة افتراضية لمتحف تغيير المناخ بوادى الحيتان لتنشيط السياحة، وكذا موقف مزارع الاستزراع السمكى على ساحل بحيرة الريان، والتنسيق بشأن تنشيط السياحة البيئية، والعمل على الانتهاء من المقر الادارى لمحمية قارون، وتمهيد الطرق المؤدية إلى محميات وادى الريان وقارون، حيث وجه المحافظ بتمهيد الطرق يوم الخميس القادم.
وأشار محافظ الفيوم إلى أهمية الترويج السياحى لمختلف المحميات بالمحافظة، والعمل على إقامة المسابقات الرياضية والأنشطة الثقافية بتلك المواقع مع الحفاظ على الموقع وقيمته البيئية، لافتاً إلى أن المحافظة تستضيف سنوياً عدد من المسابقات الرياضية صديقة البيئة، مثل مسابقة الباراموتور، والتزحلق على الرمال، والاحتفال باليوم العالمى للصحراء وغيرها من الرياضات والأنشطة.
وأكد الأنصارى أنه تم التنسيق مع الوزارة لإزالة كافة التعديات بنطاق المحميات، خلال شهر سبتمبر الجاري، والإجراءات اللازمة لتراخيص "المخيمات"، لافتاً أن محميتى الريان ووادى الحيتان استقبلتا ٢٧٦ الف زائر خلال عام ٢٠١٩، مشيراً إلى التنسيق مع الجهات الجهات المعنية لإعداد خريطة سياحية للمحافظة.
وكانت صرحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن ملف المحميات الطبيعية وتطويرها يعد من أهم الملفات التى يتم العمل عليها خلال الفترة الحالية بالعديد من المحميات ومنها محميات الفيوم لحماية الموارد الطبيعية بها مع تعظيم فرص الاستفادة الاجتماعية والاقتصادية وخاصة وهى تتمتع بمناطق جذب سياحى متنوعة تحتاج إلى تسليط الضوء عليها ووضعها على خريطة السياحة البيئية بمصر والعالم ومنها منطقة الشلالات والتى تعتبر من أهم مناطق الأنشطة السياحية والترفيهية بالمحمية بالإضافة إلى منطقة وادى الحيتان كأحد مواقع التراث الطبيعى العالمى، وكذلك تنوعها البيولوجى الغنى علاوة على قربها من محافظة القاهرة مما يجعلها مكان جاذب للسياحة البيئية بكافة أنواعها وأنشطتها،
