صرح الدكتور طارق القنواتي، نائب رئيس قطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة والمسئول عن المحميات الطبيعية، إن المحميات الواقعة بمنطقة البحر الأحمر، تعد من أهم المحميات على الإطلاق، وذلك لوقوعها بمكان فريد من نوعه وتميزها بأهم وأفضل الشعاب المرجانية في العالم.
وأضاف "القنواتي"، في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن أول محمية أعلنت بمصر كانت محمية رأس محمد وبعد الإعلان عنها شاركت بالاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن محميات البحر الأحمر أهم أماكن الغطس في العالم بأسره.وتابع أن جميع الكائنات البحرية الواقعة بتلك المنطقة فريدة ومتميزة من نوعها، لافتا إلى أن البحر الأحمر مغلق نوعا ما، لذلك تحتفظ أغلب الكائنات البحرية بطبيعتها ولا تتأثر بتقلبات الطقس التى تجتاز العالم.
وأوضح أن الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر تعتبر الأكثر مقاومة للتغيرات المناخية وتقلبات الأجواء والطقس، والتى تؤثر بصورة مباشرة على البيئة البحرية بأكثر دول العالم، مؤكدا أنه عندما تزيد درجة حرارة الأرض ويزيد الاحتباس الحراري، وتتعرض الأرض إلى الاحترار فإن ذلك يؤثر بقوة وبشدة على الشعاب المرجانية، ويتغير لونها جميعا إلى اللون الأبيض، إلا الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر فإنها تقاوم هذا التغير، وتنفرد بألوانها الزاهية والمتألقة.وأضاف "القنواتي"، أن السبب وراء عدم تغير الشعاب المرجانية بمصر يرجع إلى أن البحر الأحمر شبه مغلق والتيارات فيه متباينة وداخلية، وتأثيرات التغيرات المناخية فيه قليل، بالإضافة إلى الصفات الجينية التى تحملها الشعاب الواقعة بمنطقة البحر الأحمر، والتى تتميز بأنها تقاوم التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض، ولذلك تطالب "البيئة" بالحفاظ عليها لأهمية تلك الكائنات البحرية للعالم أجمع وللأجيال القادمة.
