استقبلت امس السبت، الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، كابامبا مولينجا وزيرة الثروة الحيوانية والسمكية بدولة زامبيا، ووفدا من مسئولي وزارة الثروة الحيوانية والسمكية، وبحضور سفير زامبيا في مصر وأعضاء من السفارة.
يأتي ذلك في إطار تنامي العلاقات المصرية الأفريقية على مختلف الأصعدة خاصة في مجال الإنتاج الحيواني، وفى إطار توجيهات الرئاسة المصرية وتوجهات السياسة الخارجية المصرية بتوطيد العلاقات المصرية الأفريقية، واستكمالا للمباحثات التي أجراها الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى زامبيا.
وأكدت الدكتورة منى محرز، تطور العلاقات المصرية الزامبية وضرورة العمل على زيادة أوجه التعاون بين البلدين والاستعداد التام لتلبية لرغبة الجانب الزامبي في نقل الخبرة المصرية في مجال تنمية الثروة الحيوانية والسمكية.
وأضافت أن الدولة المصرية تهتم حاليا بالاستزراع السمكى لتوفير البروتين الحيوانى وخلق فرص عمل وتطوير الأسواق الغذائية والتصديرية، خاصة أنه لا توجد إمكانية لزيادة اللحوم الحمراء في مصر لعدم وجود مراعي طبيعية وقلة المياه وبالتالي يكون تعويض البروتين الحيواني عن طريق زيادة الإنتاج السمكي، موضحة أنه تم إنشاء المشروعات الخاصة بالاستزراع السمكى على المستوى الحكومى مثل مشروع قناة السويس للاستزراع السمكى ومشروع غليون لإنتاج الأحياء المائية فضلا عن مشروعات القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة.
وأوضحت نائب وزير الزراعة أنه جار تنفيذ مشروعات لنشر ثقافة الاستزراع السمكى النباتى المتكامل خاصة بالأراضي الصحراوية لتدوير المياه وذلك للاستغلال الأمثل لوحدة المياه واستخدام مياه أحواض الأسماك في الزراعة يزيد من خصوبة التربة ويقلل استخدام الأسمدة الكيماوى ويزيد الإنتاج الزراعى بنسبة لا تقل عن 30%، ويوجد 15 مزرعة قطاع خاص للاستزراع السمكي المتكامل وتنتج 700 طن بلطي بالدورة الواحدة، وكذلك تغيير النظام المفتوح إلى مكثف أو شبه مكثف وذلك عن طريق النظام المغلق وإعادة تدوير المياه داخل المزرعة.
وأشارت إلى أنه تم اعتماد معمل فحوصات أمراض الأسماك بمعهد بحوث الصحة الحيوانية بوزارة الزراعة طبقا لمواصفة الأيزو 17025 للتأكد من صحة وسلامة الأسماك وتسجيل مزرعة بركة غليون للاستزراع السمكي لتصدير الأسماك واعتماد معاملها، وتعمل جميع هذه المشروعات التي يتم تنفيذها للوصول بإنتاج مصر من الأسماك عام 2020 لكمية قدرها 2.3 مليون طن.
ومن جانبها أعربت وزيرة الثروة الحيوانية والسمكية "كمبمبا ميولنجا"، عن سعادتها بوجودها في مصر، مؤكدة عمق العلاقات بين مصر وزامبيا وحرص بلادها على تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في كل مجالات الإنتاج الحيواني والسمكي والداجني.
وبعد الاجتماع رافقت "منى محرز" الوزيرة الزامبية والوفد المرافق لها في زيارة المتحف الزراعي للتعرف على تاريخ الزراعة في مصر منذ عصر ما قبل التاريخ حتى أواخر العصر الفرعوني ويبرز الدور الريادي المصري في مجال الزراعة، وأن المصريين القدماء أحسن زُرّاع عرفهم التاريخ.
كما ينفرد متحف الزراعة المصرية القديمة عن متاحف العالم باقتناء مجموعة أثرية زراعية كاملة، بالإضافة إلى أنه يضم عروضًا تجعله متحفًا فنيا للتاريخ الطبيعي.
