بحلول عام 1925م، كان صيادو الحيتان قد تمكنوا من اختراع المصنع العائم، وهو سفينة ضخمة مجهزة بمعدات خاصة لتجهيز أو تصنيع مختلف منتجات الحيتان، ويقوم بخدمة هذه السفينة أسطول من قوارب الصيد. وعلى سبيل المثال، فإن أحد هذه المصانع العائمة الحديثة اشتمل على 12 قارب صيد بمحركات تعمل بالديزل وطاقم من 400 رجل. وقد كان المراقبون في الطائرات العادية أو المروحية يساعدون الصيادين في بحثهم عنها، وبالإضافة إلى ذلك استخدمت أجهزة السفن الموجات الصوتية لتتبع الحيتان تحت الماء. هذه الطرق المتقدمة مكّنت الصيادين من ملاحقة أي صوت يتم اكتشافه ثم إصابته بالرماح القاتلة. بعد ذلك يقومون بملء تجويف جسم الحوت بالهواء، للاحتفاظ بالحوت طافيًا فوق سطح الماء. ثم تقوم قوارب الصيد أو قوارب أخرى خاصة تُسمى القوارب الطافية بسحب الحوت إلى المصنع العائم، حيث يتم تعليقه من الزعنفة الذيلية بخُطاف حديدي ويُرفع إلى السفينة. وقد أثبتت هذه الطرق الحديثة في صيد الحيتان كفاءتها العالية في قتلها، ونتيجة لذلك، فقد قُتلت في الفترة ما بين عامي 1900 و 1940م أعداد من الحيتان تفوق تلك التي قتلت خلال القرون الأربعة التي سبقتها. وقد وصلت الأعداد التي قتلت من الحيتان ذروتها في عام 1962م، حيث بلغت أكثر من 66,000 على مستوى العالم. سبّب هذا القتل المتصاعد للحيتان انخفاضًا كبيرًا في أعدادها على مستوى العالم، كما أن بعض الأنواع أصبحت مهددة بالانقراض. وكان نتيجة ذلك انخفاض الأعداد التي تم صيدها في أواخر الستينيات وخلال السبعينيات من القرن العشرين انخفاضًا شديدًا. وبحلول عام 1980م، كان صيد الحيتان قد انخفض إلى 15,000 فقط. وأخيرًا وبحلول عام 1988م، توقفت عمليات صيد الحيتان التجارية.
إعداد : أمانى إسماعيل
جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية [email protected]
رئاسة مجلس الوزراء - جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية
الترجمة
Serch
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
رئيس مجلس الإدارة
ا . د/ صلاح الدين مصيلحى على
المدير التنفيذي
اللواء أ.ح الحسين فرحات
مديرعام الإدارة العامة لمركز المعلومات
المهندسة / عبير إبراهيم إبراهيم