جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

الأخبار
"المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات خلال لقائه مع أصحاب المزارع السمكية الخاصة بمحافظة الفيوم
"خلال اجتماعه مع رؤساء الإدارات المركزية ومديري العموم .. المدير التنفيذي للجهاز: طفرة إيجابية ملموسة في الجهاز خلال الفترة القادمة"..
“فرحات يلتقي مسئولي المفرخات السمكية بالمناطق"..
"المدير التنفيذي للجهاز يتفقد سير العمل وانضباطه عقب إجازة عيد الفطر المبارك"..
فرحات يتفقد الإدارة المتكاملة لبحيرة المنزلة وميناء الصيد البحري والورشة المركزية ومركز تدريب مزرعة المنزلة السمكية ببورسعيد
استقبل مصيلحي رئيس مجلس ادارة الجهاز وفدا من مجموعة هايدا الصينية لبحث اوجه التعاون المستقبلية
"المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات يتابع سير العمل بمفرخ فوه السمكي”..
“المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات يبحث مع مسئولي الحجز الإداري آليات العمل للفترة القادمة”..
"افتتاح موسم الصيد في مزرعة أم شيحان السمكية بمحافظة شمال سيناء" ..
البنك الدولى وجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية يبحثان التعاون لتنفيذ برنامج PROBLUE لدراسة تأثير التغيرات المناخية بقطاع الأسماك

"لا حيلة فى الرزق ولا شفاعة فى الموت وعايشين بنتمنى معزة ربنا وحب الناس والصحة".. باللهجة الإسكندرانى الأصلية تحدث صيادو الشبك عن أداة رزقهم وصنعتهم التى لا يعرفون غيرها منذ ولدوا، وكيف تغيرت الأحوال من صناع للشبكة لمجرد مصلحين لها، وكيف أن سعر الشبك زاد الضعف، واضطر الصيادين لترقيعها يوميًا للحفاظ عليها، والتضحية بحياتهم فى سبيل حمايتها فى الرياح الشديدة.

يتحدث أحد الصيادين رجب الدكرورى قائلًا: سمك البحر بيحب الشبك اليابانى والكورى أفضل من المصرى، ولذلك نستورده بسعر أغلى بعد ارتفاع سعر الدولار، بعد ما كنا نغزله فى العهد القديم، ولكن بسبب ارتفاع مواده الخام، أصبحنا نشترى الجاهز المصنوع بالماكينات آليا، وبعدنا عن اليدوى واكتفينا به فقط فى الترقيع.

ويضيف الدكرورى: الشبك أنواع مختلفة كل نوع يستخدم فى موسمه فهناك موسم للجمبرى وآخر للمياس وثالث للبورى وغيره من أنواع السمك، ولكننا نقوم بإلقاء الشبك فى البحر بعد عصر كل يوم، لنجمعه فى فجر اليوم الثانى، لأن السمك بيهوى نور البر، وبالتالى بيتجمع على الشبك ونسحبه أول النهار.

وأضاف الدكرورى: كل صياد مننا بيلون فل الشبك بتاعه بلون مختلف، لنميز شبك كل صياد عن الآخر، وبيلقى فى البحر بجوار بعض، وكل صاحب مركب بيروح للسمك الذى يريده فمن يرغب فى السردين يعرف مكانه ومن يرغب فى المياس يرمى غزله فى مكان محدد لمعيشة السمك هناك، وفى الآخر السمك يتجمع على النور، ولذا كل المراكب ليلًا تضىء مراكبها بشكل عالى جدًا حتى يأتى السمك.

أما على نعمان 54 سنة، فلم يذهب إلى المدرسة ولم يتعلم حرفًا من الكتب ولكن البحر الذى سبح فيه بعد ولادته بسنوات قليله علمه الكثير فى الحياة، ولكنه لا يعرف مصدرًا لقوت يومه وأسرته سوى الصيد، ولكنه يعرف بصياد الكنار وهو نوع الشبك الذى يصطاد به نهارًا، ويقوم بغزله وترقيعه ظهرًا للحفاظ عليه.

 يقول نعمان فى حوار لـ”اليوم السابع”: "البحر حياتى ومستقبلى وأكل عيشى، وببدأ يومى بعد صلاة الفجر، على مركب الصيد الصغير والذى يسير بالمجداف، ونسحب الشبك الذى نرميه بطوله كاملًا، ويأتى إلينا خير الله، ثم ننهى عملنا فى الواحد أو الثانية ظهرًا، ويذهب صاحب المركب بالرزق إلى الأسواق يبيعه قطاعى للمواطنين، وقبلها يحصل كلًا منا على نصيبه من السمك ويكون رزق "العيال" وغداهم، ونجلس نحن لإصلاح الشبك الذى مزقه السمك، وحتى لا يتلف، وفى اليوم الثانى نحصل على رزقنا من البيع.

 ويضيف على نعمان: " لو لم نصلح الشبك كل يوم سيتلف، ونضطر لشراء غيره، وأصبح الآن باهظ السمك على الصيادين، فوصل سعره إلى 550 جنيها، والصياد لا يملك هذا المبلغ الآن، ورزقه يكفى فقط معيشة يوم مع أولاده".

ويتحدث نعمان عن نوعية الشبك والسمك الذى يأتى إليه قائلًا: " كل غزل وله سمكه فهناك شبك يصطاد السمك المرمار وآخر يصطاد الشراغيش واخر للدنيس والبطاطا، كما أن هناك شبك للسمك الرفيع مثل "البساريا والسردين"، وكل الرزق على الله فلا حيلة فى الرزق ولا شفاعة عند الموت، ففى أوقات كثيرة نذهب للصيد ونعود فى نصف الطريق بسبب سوء الأحوال الجوية، وفى مرات أخرى، تمتلئ المراكب بالسمك، ونلقى بعضه فى البحر حتى نستطيع العودة مرة أخرى للبحر، على حسب تحمل المركب للرزق الذى نحصل عليه.

 ويقول نعمان: لدى 3 أولاد اثنان مازالا فى التعليم أما حودة الابن الوسطانى خرج من التعليم وقرر العمل فى البحر أيضًا لحبه له ولكن يعمل فى المراكب الكبيرة التى تسافر لمسافات طويلة، وتصطاد بشبك وغزال عالى الجودة والمتانة وبالتالى صيده مختلف وكثير.

 ويقول على نعمان" احنا بنطلعوا البحر كل يوم طول الأسبوع، نرمى نفسنا فى التهلكة فى سبيل الله لأن العمل عبادة وربنا وعدنا أن اللى يموت فى سبيل عمله شهيد، ولا يهمنا الأمواج العالية أو الرياح الشديدة، وإجازتنا يوم الجمعة التى لا نعمل يومها أبدًا فهو يوم الاستحمام والنضافة والعبادة والراحة، ولم يحدث أن عملنا فى البحر فى يوم مثل هذا.

أما الحاج حمامة الجبرتى، فهو يعمل على مركب صيد بالشبك فيقول: هناك أنواع كثيرة من الغزل، سواء للسردين أو الجمبرى أو البطاطا والبورى، وبنشترى الشبك جاهز من التجار، ونغزله احنا على حسب رغبتنا فى السمك الذى نريد صيده، وطبعًا الأسعار ارتفعت حاليًا عما قبل، لذلك نراعى جيدًا الحفاظ عليه، سواء بالترقيع اليومى أو بطريقه جمعه وحفظه للصيدة المقبلة.

ويضيف حمامة:" احنا بنرمى الشبك ونصحى للرزق من النجمة ولكن فى الاخر الرزق "بتاع ربنا" يوم كويس ويوم لأ، ولكن ما بناموش من غير عشا وراضيين برزق ربنا وكرمه ".

ويتحدث حسن الصبغى أحد أشهر بائعى شعر الشبك فى منطقة بحرى قائلًا: زمان كان الإقبال كثيف على شراء شعر الشبك وخاماته، ولكن الآن القليل هو من يشترى الخامات، أو يشترى البعض منها للإصلاح والترقيع فقط، وذلك بسبب ارتفاع سعر الدولار، واستيراد الخامات من الخارج، حتى أن الصياد حاليًا قد يضحى بحياته من أجل الحفاظ على الشبك، فحين يكون الرياح شديدة، لا يتركه ويذهب، فيصر على سحب الشبك رغم خطورة الأمر، بسبب عدم قدرته على شراء شبك آخر جديد.

 ويضيف الصبغى: هناك أنواع مختلفة من الشبك، فهناك ما يسمى الشانشولة، وهو أضيق أنواع الشبك، وهناك شبك "الهبلة" والذى يتقاذف عليه السمك بكثرة، وهناك شبك الجر وشبك الكنار والشبك العالى، ولكل نوع سمكه الخاص والمركب الذى تتحمله.

ويقول الصبغى: إن شبك الماكينات الآن أصبح هو المطلوب عن اليدوى بسبب رخص ثمنه، بالإضافة إلى أنه غر مكلف فى الوقت والجهد والأموال، ولذلك انقرضت مهنة صناعة الشبك واقتصر صناعها على ترقيع الشبك الذى ينزل إلى المياه.

إعداد / أحمد مصطفى 

المصدر: اليوم السابع
gafrd

جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية [email protected]

رئاسة مجلس الوزراء - جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

gafrd
LAKES & FISH RESOURCES PROTECTION & DEVELOPMENT AGENCY (LFRPDA) »

الترجمة

Serch

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

38,952,974

رئيس مجلس الإدارة

ا . د/ صلاح الدين مصيلحى على 

 

  المدير التنفيذي 
اللواء أ.ح الحسين فرحات

مديرعام الإدارة العامة لمركز المعلومات

المهندسة / عبير إبراهيم إبراهيم