تسبب الارتفاع الكبير في درجة حرارة الماء بخليج ماليبو في نفوق آلاف الأسماك في كاليفورنيا.
وبحسب موقع Live Science، قال كريغ ساب، خبير البيئة من إدارة المتنزهات والحدائق الوطنية بولاية كاليفورنيا، إن نفوق الأسماك بهذا العدد الهائل يعد أكبر حادث من نوعه، حيث ارتفعت درجة حرارة الماء في الخليج ونهر ماليبو إلى نحو 28 درجة مئوية، وهي درجة أعلى من قدرة بعض أنواع الأسماك على الحياة في هذه المياه".
وتعد هذه الظاهرة إحدى عواقب الاحتباس الحراري، بما تتضمنه من فترات ارتفاع الحرارة الشديدة شتاء، والبرودة صيفا، وموجات الحر وهطول أمطار غزيرة تستمر أسابيع، أو فترات جفاف.
ووفقا للعلماء، فإن وتيرة هذه الظواهر سوف تزداد وتشمل مناطق أوسع، مع استمرار تطور الاحتباس الحراري، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة معدل الوفيات، حيث سترفع كل درجة حرارة زائدة في الصيف عدد الوفيات بنسبة 5%.
واكتشف علماء البيئة في أستراليا أن موجات الحر "طبخت" بضعة آلاف من الخفافيش في الغابات الواقعة غرب أستراليا.
ولاحظ علماء البيئة أن مثل هذه الحوادث تتكرر حاليا على سواحل الولايات المتحدة، ولكنها لا تحدث عادة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بل بسبب تكاثر الأعشاب البحرية السامة، التي تفرز حمض الدومويك ومواد سامة أخرى في المياه الساحلية، التي لا تقتل الأحياء البحرية لسميتها فحسب، وإنما لأنها تحرم تلك الأحياء من الأكسجين.
وانطلاقا من هذا، فقد جمع ساب ومساعدوه عينات من مياه الخليج، وقاسوا مستوى الأكسجين بها، لكنهم وجدوا أن نسب وجوده في المياه طبيعية، واستنتجوا أن نفوق هذا العدد الكبير من الأسماك ليس بسبب الأعشاب البحرية السامة.
ومن هنا يفترض العلماء أن موجات الحرارة الشديدة التي تسود كاليفورنيا في هذا الصيف هي السبب الرئيسي في نفوق الأسماك الأكثر حساسية.
إعداد/ نورهان كيره
