قال السفير بدر عبدالعاطي، سفير مصر في ألمانيا: إن محور قناة السويس بمصر يعد محل اهتمام كبير من الجانب الألماني، وذلك نظرًا لترشيد النفقات لهم، بجانب إمكانية استغلاله كمراكز تخزين، وتصنيع للشركات ونقطة توزيع استراتيجية لكل دول أفريقيا، لافتا إلى أن الاستثمار بمحور قناة السويس يعد محوريا، خاصة للشركات الصغرى والمتوسطة الألمانية، والتي تستحوذ على 70% من السوق في ألمانيا.
وأضاف عبدالعاطي، خلال لقائه مع وفد إعلامي مصر، بمقر السفارة ببرلين، امس ، أن مصر هي الدولة الأولى في الحصول على ضمانات التصدير والاستثمار، والتي قاربت على الـ 10 مليارات يورو، خلال العامين والنصف السابقين.وأكد عبدالعاطي، أن قطاع صناعة السيارات، سيحدث ثورة في مصر، من خلال استخدام محور قناة السويس، لما تتمتع به من موقع استراتيجي بالغ للعالم، حيث يتم العمل على أن تكون صناعة السيارات الألمانية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مصر، أو صناعة بعض مكونات السيارات، أو صناعة 60% من السيارة، لافتا إلى أن تيل الفرامل السيارات المرسيدس يصنع في مصر.
وأكد عبدالعاطي، أنه حول حجم التبادل التجاري، مصر تعد الشريك التجاري رقم ثلاثة، بقيمة 5 ونصف مليار يورو، وفي المرتبة الأولى الإمارات، وفي المرتية الثانية السعودية، لافتًا أن استيراد الألمان من أجل التصنيع ومن بعدها التصدير، وليس للاستهلاك، لافتًا أن هناك 31% زيادة في الاستثمارات المصرية الألمانية في المواد غير البترولية.
وأوضح أن مصر تعد من أكبر الدول في تصدير الأعشاب للجانب الألماني، كما تصدر مصر لألمانيا الفاكهة المجمدة، كما أن الجانب الألماني قدم كل التسهيلات والمساعدات لتطوير الشق الزراعي في مصر، لزيادة إنتاج المواشي.وأوضح، أن مصر لديها استثمارات كبيرة في ألمانيا خاصة في مجال الصناعات الدوائية، وتبلغ قيمة هذه الاستثمارات حوالي 46 مليون يورو، وذلك بخلاف الاستثمارات الأخرى.وأكد أن السياسة بين مصر والمانيا، أن رئيس الجمهورية التقى ميركل 6 مرات، خلال عامين ونصف، وهذا يدل على العلاقات القوية، والخطط والفكر المشترك بين البلدين.
وتابع أن السياحة الألمانية تعد رقم 1 في تصدير السياحة إلى مصر، وقد تم الاقتراب من نصف مليون سائح، متوقعا زيادة هذا العدد بنهاية هذا العام، موضحا أنه تم تجاوز الـ 130 رحلة أسبوعيًا، مؤكدًا أن شركات السياحة الألمانية منحت مصر رقم 1 كأول مقصد شعبي للألمان إلى مصر.وأكد أن ألمانيا هي الدولة الوحيدة التي لم تعاقب مصر بعد حادث الطائرة الروسية، وتم تحديد مستوى الطيران المحلق فوق سيناء، وكذلك منطقة شرم الشيخ.
وأوضح، أن مصر لديها استثمارات كبيرة في ألمانيا خاصة في مجال الصناعات الدوائية، وتبلغ قيمة هذه الاستثمارات حوالي 46 مليون يورو، وذلك بخلاف الاستثمارات الأخرى.
وأكد أنه يتم التعاون مع محافظ سيناء، من أجل تكثيف السياحة العلاجية، في تلك المنطقة، وذلك بالدخول مع شراكات مع مراكز ومستشفيات طبية المانية ونظيرها في مصر، كما أن شركة سيمنز- أكبر شركة في أوروبا في مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونية الحديثة ومقرها ميونخ بألمانيا- ستقوم بعمل أكبر مركز تدريب في منطقة العين السخنة، كما أنه يتم التفكير في عمل قانون جديد للهجرة، وسيكون لمصر كوتة مخصصة لمصر، وكذلك هناك مقترح مصري لألمانيا، خاص بأكبر 9 جامعات بحثية كبرى " تي أو ناين"، بتخصيص أراضي بمبالغ رمزية، لإنشاء جامعات بحثية في مصر.
