جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

الأخبار
"ضمن سلسلة جولاته لدعم المزارع السمكية الخاصة ،، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات يلتقي أصحاب المزارع السمكية بمحافظة كفر الشيخ
"المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات خلال لقائه مع أصحاب المزارع السمكية الخاصة بمحافظة الفيوم
"خلال اجتماعه مع رؤساء الإدارات المركزية ومديري العموم .. المدير التنفيذي للجهاز: طفرة إيجابية ملموسة في الجهاز خلال الفترة القادمة"..
“فرحات يلتقي مسئولي المفرخات السمكية بالمناطق"..
"المدير التنفيذي للجهاز يتفقد سير العمل وانضباطه عقب إجازة عيد الفطر المبارك"..
فرحات يتفقد الإدارة المتكاملة لبحيرة المنزلة وميناء الصيد البحري والورشة المركزية ومركز تدريب مزرعة المنزلة السمكية ببورسعيد
استقبل مصيلحي رئيس مجلس ادارة الجهاز وفدا من مجموعة هايدا الصينية لبحث اوجه التعاون المستقبلية
"المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات يتابع سير العمل بمفرخ فوه السمكي”..
“المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات يبحث مع مسئولي الحجز الإداري آليات العمل للفترة القادمة”..
"افتتاح موسم الصيد في مزرعة أم شيحان السمكية بمحافظة شمال سيناء" ..

 

 يعمل ربان السفينة وطاقمها فريقًا واحدًا حتى يتيقنوا من وصول السفينة والمسافرين والبضائع إلى محطة الوصول النهائية بأمان وفي الوقت المحدد. لكن إبحار سفينة لمسافات طويلة في عرض البحر يتطلب مهارة وخبرة كبيرتين لأن أي تغيير في قوة الرياح أو اتجاهها أو في قوة الأمواج والتيار قد تبعد السفينة عن مسارها. ويستخدم رُبـَّان السفينة وسائل ومعداتٍ تم تطويرها عبر مئات السنين إضافةً إلى التجهيزات الحديثة، وذلك لتمكنهم من تحديد اتجاه السفينة في كلِّ الأوقات.

الضباط والبحارة

 يقود السفينة طاقم من الضباط على درجة كبيرة من التنظيم. ويُسمى كبير الضباط الربان أو القبطان وله السلطة المطلقة في اتخاذ القرار والمسؤولية النهائية تجاه الركاب والبضائع والسفينة. ولربان السفينة عددٌ من الضباط بغرفة القيادة يسمون وكلاء الربان ويعملون مساعدين له. وله أيضًا رئيس ضباط أو مساعد ربان أول ومساعد ربان ثان ومساعد ربان ثالث. وإضافة إلى ذلك، قد يساعد الربان مساعدٌ إضافيٌّ واحد أو اثنان في سفن نقل الركاب الكبيرة. وكافة هؤلاء الضباط على درجة كبيرة من التدريب في جميع مجالات تسيير السفن. ويجب أن يكون لديهم رخص قيادة يحصلون عليها بعد اجتيازهم الاختبارات اللازمة من الحكومات أو من أي جهات أخرى مختصة في منح مثل هذه الرخص.

يتألف البحارة على ظهر السفينة من ملاحين مهرة وملاحين عاديين. وتمنح دولٌ عديدة شهادات كفاءة لمجموعتي البحارة. ويتميز الملاحون المهرة بخبرة أكبر من الملاحين العاديين ولديهم مسؤوليات بدرجة أكبر مثل المراقبة والمساعدة في إدارة دفَّة السفينة والقيام بالإصلاحات الصعبة بينما يقوم الملاحون العاديون بأعمال النظافة إضافةً إلى أعمال الصيانة العادية.

ولغرفة المحرك نظامٌ مستقل يرأسه كبير المهندسين الذي يعاونه المهندس المساعد الأول والمهندس المساعد الثاني والمهندس المساعد الثالث. ويجب أن يحصل كافة المهندسين على تراخيص مثل القبطان والضباط العاملين على السفن. ويشتمل طاقم غرفة المحرك للسفن التي تسير بتوربينات بخارية على المزيِّتين المعنيِّين بالآلات، ورجال الإطفاء المسؤولين عن إشعال الغلايات (المراجل).

وللسفينة أيضًا عدد من أطقم البحارة يشتمل على مشغل الراديو الرئيسي، ورئيس النُّزُل المسؤول عن الحصول على الطعام وإعداده وتقديمه، وواحدٍ أو اثنين من الطهاة، وطاقم إعداد الطعام المسؤول عن تقديم الطعام ومساعدة الطباخين.

وتحمل سفن نقل البضائع والركاب نفس المجموعة الأساسية من البحارة. ولكن ناقلات الركاب الكبيرة والسفن الطوافة لها أعداد أكبر من البحارة، وذلك لجعل رحلة الركاب أكثر راحة ومتعة. ويشتمل العدد الإضافي من الملاحين على الخبازين والحلاقين والمجمِّلين والقصَّابين والأطباء والممرضين والمختصين في الترويح والغسالين والعاملين على الآلات الطابعة والمحاسبين ومديري الترفيه وعدد كبير من المضيفين والمضيفات. وتشبه سفينة الركاب الكبيرة والسفينة الطوافة فندقًا عائمًا وقد تحمل ملاحًا واحدًا لكل اثنين من المسافرين.

قيادة السفينة

 عندما تغادر سفينةٌ كبيرةٌ الميناء، فإنها تسحب بوساطة ثلاثة أو أربعة زوارق سحب من جانب الرصيف إلى داخل الميناء ،ويقوم مرشد الرصيف بتوجيه زوارق السحب والسفينة حتى تغادر الرصيف في طريقها إلى الميناء، ثم تغادر زوارق السحب السفينة. ويحول مرشد الرصيف المركبة إلى مرشد الميناء. وتكون مغادرة أي سفينة تجارية للمرفأ أو دخولها فيه بوساطة مرشد ميناء محلي على متنها.

يوجه مرشد الميناء السفينة إلى داخل الميناء أو إلى خارج المسطحات المائية. ويجب على مرشد الميناء أن يكون على دراية تامة بأي قناة أو منحنى أو حاجز رملي أو أي عائقٍ آخر قد يُعرِّض السفينة للخطر. وبعد وصول السفينة إلى عرض البحر، يتم إخراج مركب صغير ينقل مرشد الميناء ويعيده إلى المرفأ. وبعد ذلك، يتولى ربابنة السفينة قيادتها إلى محطة وصولها النهائية.

ومن غرفة القيادة، يستخدم ملاح السفينة ، وهو عادة مساعد الربان الثاني، تجهيزات مختلفة ليعيِّن موقع السفينة. ويتحقق الربان من موقع السفينة تمامًا كما فعل البحارة منذ آلاف السنين، وذلك بمشاهدة الشمس والقمر والكواكب والنجوم. ومنذ مئات السنين، كانت أجهزة الملاحة المهمة تشتمل على البوصلة لتحديد الاتجاه والكرونومتر لتحديد الزمن بدقة وللمساعدة في تحديد خط الطول والسدسية لقياس ارتفاع الأجرام السماوية ولتحديد خط عرض السفينة بقياس زاوية الشمس أو النجم فوق الأفق.

البوصلة

أداة لتحديد الاتجاه. وأبسط شكل للبوصلة يتكون من إبرة ممغنطة مثبتة على محور لكي تدور بحرية. وتشير الإبرة إلى اتجاه القطب الشمالي المغنطيسي للأرض. وتحت الإبرة قرص مستدير رُسمَت عليه نقاط ودرجات على مسافات منتظمة ليشير إلى الاتجاه.

والجهات الأصلية على البوصلة هي الشمال والشرق والجنوب والغرب. والنقاط الفرعية هي الشمال الشرقي والجنوب الشرقي، الجنوب الغربي، والشمال الغربي.

والبوصلات من الطراز القديم لها 24 نقطة إضافية تشير إلى ما بين النقاط الرئيسية والفرعية. وبذلك يكون إجمالي النقاط 32 نقطة. ومعظم البوصلات الحديثة مرسومة باتجاه حركة عقارب الساعة بعدد درجات الدائرة الـ 360°، بالإضافة إلى النقاط الرئيسية والفرعية.

وفيما يلي النقاط الرئيسية والفرعية ومواقعها على الدائرة بدلالة الدرجات التي تتطابق معها كل نقطة.

الشمال ـ صفر أو 360°
الشمال الشرقي ـ 45°
الشرق ـ 90°
الجنوب الشرقي ـ 135°
الجنوب ـ 180°
الجنوب الغربي ـ 225°
الغرب ـ 270°
الشمال الغربي ـ 315°

وبوصلة الجيب الصغيرة تساعد الناس على معرفة طريقهم حينما لا تكون هناك أي علامة يهتدون بها. فكل مايريدون معرفته هو الاتجاه الذي يجب أن يسيروا فيه. فمثلاً، إذا كان يتعين على شخص أن يسير غربًا ليصل إلى أقرب مدينة، فيجب عليه أن يقيم الإبرة بحيث يكون طرفاها فوق علامتي الشمال والجنوب الموجودتين على قرص البوصلة، ويتعين على الشخص عندئذ أن يتجه في الاتجاه الذي يمثل 90ْ يسار الطرف الشمالي للإبرة.

بوصلة الجيب لها إبرة مغنطيسية تشير إلى الشمال. وتساعد بوصلة الجيب الناس في معرفة طريقهم عندما لاتكون هناك علامات يسترشدون بها.

بوصلة الملاّح

 بوصلة مغنطيسية تستعمل على ظهر القارب أو السفينة. وفي معظم الحالات، يكون بها عدد من أحجار المغنطيس مثبتة على الجانب الأسفل لقرص البوصلة. ويستقر القرص على محور حتى يمكن أن يدور بِحُريِّة داخل تجويف البوصلة وأن يشير دائمًا إلى الشمال المغنطيسي. ولتجويف البوصلة غطاء شفاف ممتلئ بسائل غير قابل للتجمّد، هو مزيج من الكحول والماء أو الجلسرين والماء. ويجعل هذا المزيج القرص يطفو وفي الوقت نفسه يبطئ من حركته حتى لا يتأرجح باستمرار من جانب إلى آخر مع حركة السفينة. وهناك علامة سوداء رأسية تسمى خط الملاّح منقوشة داخل تجويف البوصلة. وتجويف البوصلة مرتفع بحيث يشير خط الملاّح إلى مقدمة السفينة. وهكذا، فإن النقطة التالية لخط الملاّح على قرص البوصلة تشير إلى الاتجاه الذي تسير نحوه السفينة.

الاختلاف

 القطب الشمالي المغنطيسي نقطة مُتغيّرة على سطح الأرض تَبْعُد مئات الكيلومترات عن القطب الشمالي الحقيقي. ولأن البوصلة المغنطيسية تشير إلى اتجاه القطب الشمالي المغنطيسي، فإنها نادراً ما تشير إلى القطب الشمالي الحقيقي في الوقت نفسه. والاختلاف على البوصلة بين اتجاه القطب الشمالي المغنطيسي والقطب الشمالي الحقيقي يُسمى الاختلاف أو الانحدار. والاختلاف في البوصلة يتفاوت حسب الأماكن المختلفة على سطح الأرض. كما أنه يختلف قليلاً في الأوقات المختلفة من العام الواحد، ومن عام إلى آخر. ولهذا، لكي يستعمل شخص ما البوصلة المغنطيسية بدقة، فإن عليه أن يعرف قدر الاختلاف في موقعه، وعليه كذلك أن يقوم بأي تصويب للاختلاف عند قراءة البوصلة. وهذه المعلومات موجودة في جداول البحَّارة وعلى كثير من الخرائط.

الانحراف

 إذا وضعت البوصلة المغنطيسية قريبة من جسم فلزي يحتوي على حديد، فإنها تنجذب نحو هذا الجسم. والزاوية التي تتكون بين القطب الشمالي المغنطيسي والاتجاه الذي تشير إليه البوصلة تعرف بالانحراف.

وعندما تركَّب بوصلة الملاّح على سفينة، فإنها تُثَبَّتْ في المرتكز وهو حلقات دائمة مرتكزة على محور توضع على حامل يسمى صندوق البوصلة. وللصندوق أدوات مغنطيسية تصحح الأخطاء الكبيرة للانحراف في البوصلة. وبعد عمل هذه التصحيحات، يدور الملاح بالسفينة، بمعنى أنه يوجه السفينة في اتجاهات مختلفة، متحققًا من الاتجاه عن طريق معالم مختلفة. ويلاحظ الملاّح عدد درجات الانحراف عن المسار الصحيح للسفينة التي توضحها البوصلة. فعند السير في اتجاه منارة في الشرق على سبيل المثال، يستطيع الملاّح أن يقول إن السفينة تتجه نحو الشرق تمامًا، ولكن البوصلة قد تشير إلى أن السفينة تتجه نحو الجنوب الشرقي بنحو درجتين. وفيما بعد، عندما تكون السفينة في منأى عن رؤية الأرض، فإن البحار سوف يدير الدفة بنحو درجتين في اتجاه الجنوب الشرقي على البوصلة لكي يتجه مباشرة إلى الشرق.

نبذة تاريخية

 من المحتمل أن يكون الصينيون وملاحو البحر الأبيض المتوسط هم أول من استعمل البوصلات المغنطيسية لترشد سفنهم، وقد نقلها العرب المسلمون منهم وكانت سفنهم تمخر عباب البحار شرقًا وغربًا وذلك في القرن الخامس أو السادس الهجريين، الحادي عشر أو الثاني عشر الميلاديين. وكانت هذه البوصلات قطعًا بسيطة من الحديد الممغنط، يطفو فوق قش أو فلين داخل محيط من الماء. وفي نحو القرن الرابع عشر الميلادي، كان ينقش على قرص البوصلة 32 نقطة اتجاه. وخلال السنوات التالية، تعلم البحّارة في أنحاء العالم الكثير عن الانحراف والاختلاف في البوصلات وأصبحوا يستعملون البوصلات المغنطيسية بدقة أكبر.

وحينما ظهرت السفن المصنوعة من الحديد أو الفولاذ في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، أصبح إجراء قراءة دقيقة للبوصلة المغنطيسية على ظهر السفينة أكثر صعوبة. فقد كانت القراءات تتأثر بمعدن السفن. ونتيجة لذلك، ظهرت البوصلة الدّوارة (الجيروسكوبية) التي لا تتأثر بالمغنطيسية وتشير إلى اتجاه الشمال الحقيقي.

واليوم تحمل السفن الكبيرة البوصلات المغنطيسية والبوصلات الدوارة. ولما كانت البوصلات المغنطيسيّة العادية ليست كافية في مجال الطيران، فقد ظهر العديد من البوصلات الدوارة، والبوصلات المغنطيسية الخاصة التي اخترعها العلماء للاستخدام في هذا المجال، وكذلك استخدم الراديو للبوصلات. وبعد الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945م)، طوّر العلماء نوعًا خاصًا من البوصلات الدوارة للاستخدام في المناطق القطبية.

وللسفن الحديثة أجهزة ملاحة إلكترونية حديثة عالية الدقة، ويوجد في عدة سفن تجهيزاتٌ لتحديد اتجاهاتها باستخدام إشارات الراديو، حيث تنبعث هذه الإشارات باستمرار من محطات إرسال خاصة على طول السواحل بخطوط الملاحة التجارية المزدحمة. ويسمى مثل هذا النظام لوران أو الملاحة بعيدة المدى. وبوساطة هذا الجهاز يُمكن تحديد موقع السفينة بدقة أثناء الطقس السيئ أو عند تعسر الرؤية وذلك بدون الاستعانة بالبوصلة أو الكرونومتر أو السدسية. وبإمكان سفنٍ عديدة تحديد موقعها بوساطة الإشارات المرسلة من الأقمار الفضائية المدارية.

تحمل السفن الحديثة أيضًا الرادار. ويستطيع رادار السفينة في الليل وفي حالة الطقس الرديء أن يرصد كُتل الثلج والصخور والسفن الأخرى في الوقت المناسب، فيمنع بذلك الاصطدام.

 ولبعض السفن الحديثة أيضًا ربان آلي يُبقي السفينة على مسارها بعد أن تكون قد أخذت ذلك المسار، ويوصل هذا الجهاز ـ أي الربان الآلي ـ بالبوصلة الدوَّارة التي تحدد الاتجاه كما تتولى تشغيل الدفة تشغيلاً آليًا.

البوصلة الدَّوَّارة

 جهازٌ يحدد الاتجاه ويستخدم في الملاحة على كلِّ السُّفن التَّجارية والحربية الرئيسية، وفي بعض الطائرات والمركبات الأرضية. والبوصلة الدَّوارة أكثر دقةً من البوصلة المغنطيسية التي تعتمد على المجال المغنطيسي الأرضيّ لتشير إلى الشَّمال المغنطيسي. وتشير البوصلة الدَّوَّارة إلى الشمال الحقيقيّ أو إلى الشمال الجغرافي. ولاتتأثر القوى المغنطيسية بتمايل أو تأرجح المركبة.

وتوجد أداة تُسمى الجيروسكوب تتمكن البوصلة الدَّوَّارة عن طريقها من تحديد الاتجاه. ويتكون الجيروسكوب من دوَّار (عجلة) مركَّب على قواعد متحرِّكة. وعندما يلف الدوار بسرعةٍ عالية يشير المحْور الذي يدور عليه الدوار باستمرار إلى نفس الاتجاه دون أن يتأثر بطريقة تحريك القواعد. ويُسمى المحْور محْور الدَّوران. وفي البوصلة الدَّوارة، يتوازى محْور الدَّوران مع محور الأرض بطريقة أوتوماتية. ويُزوَّد الدوار بالقدرة عن طريق محرك كهربائيّ، كما أنه محصورٌ داخل صندوق معلقٍ كالبندول.

وتَظْهر المعلومات عن الاتجاه في مؤشر على البوصلة الدَّوارة ببطء مع دوران الأرض، وهذا الدَّوران المُسمى المبادرة يمكن أن يتسبَّب في تغيير اتجاه محور الدَّوران. ولموازنة الأخطاء التي تنتج عن المبادرة، يوجد بالبوصلة الدَّوَّارة نظام أوزان وتوازنات معقد. والتغيرات في خط العرض أو في سرعة المركبة يمكن أيضا أن تؤثر في محور الدوران. ولذا فإن البحّار يجب أن يصحِّح الوضع مع حدوث هذه التغيُّرات. وفي بعض البوصلات الدَّوَّارة، يقوم الحاسوب بهذه التَّصحيحات.

ولابد من حماية البوصلة الدَّوَّارة من الاهتزازات والارتجاجات. وبعض الأجهزة تطفو في وعاء مليءٍ بالزَّيت يعمل بمثابة وسادة. وفي معظم السُّفن تُركَّب البوصلة الدَّوَّارة في حجرة أسفل ظهر السَّفينة. ويتم إرسال معلومات البوصلة إلى منصة الرُّبان وإلى مناطق أخرى. فقد تُوصَّل البوصلة الدوراة لسفينة حربية، على سبيل المثال بأجهزة تصويب المدافع وتوجيه الصَّواريخ.

اخترع البوصلة الدَّوارة عام 1908م المهندس الألماني هيرمان أنْشُتْزْ كامْبِفْ.

وقد طوَّر المخترع الأمريكي إلمر أمبروز سْبِيري البوصلة الدوَّارة أيضا وتمت تجربتها بنجاح في عام 1911م، وذلك على السفينة الحربية دلاويْر التابعة للولايات المتحدة.

وبالرغم من كل هذه الوسائل المتطورة، فإن الملاحين لازالوا يستخدمون البوصلة التقليدية بالإضافة إلى الكرونومتر والسدسية. ولمعلومات أكثر عن كيفية ملاحة السفن،

الآلية على ظهر السفن. لقد بدأت هذه الآلية في الازدياد تدريجيًا، ولكن لاتوجد حتى الآن سفينة تعمل بآليةٍ كاملة. وتتم معظم الأعمال الآلية في حجرة محرك السفينة. وعندما يشير الضابط الموجود بالجسر إلى المحركات بالاندفاع إلى الأمام أو إلى الخلف أو لتغيير السرعة، حيث لا يتعين على المهندس أن يجري أي تحريكات يدوية، تستجيب المحركات في الحال بعد إشارة الضابط. والواقع أن عمل الصمامات والتغيير الضروري في درجة الحرارة أو الضغط تتم مراعاتها آليًا. وللعديد من السفن مساعدات ملاحة آلية ووسائل آلية للإسراع بعملية شحن وتفريغ البضائع. وربما يجيء اليوم الذي تخفض فيه العمليات الآلية عدد أفراد طاقم سفينة الشحن حتى يصل عددهم إلى تسعة أو عشرة أفراد فقط.

السلامة في البحر

 لقد حُدِّدت معايير السلامة في السفن بوساطة المؤتمرات العالمية لسلامة الحياة في البحر التي عقدت في السنوات: 1914، 1929، 1948، 1960، 1972م. اتَّـفقت جميع الدول البحرية الرئيسية على هذه المعايير. وتتطلب معايير السلامة أن تكون للسفن رؤوسٌ حصينةٌ وجدران ذات حجيرات مانعة لتسرب المياه وأجهزة لمقاومة الحرائق وقوارب نجاةٍ كافية، وذلك بالإضافة إلى سترات النجاة (ثياب من فلين للحماية من الغرق) وأجهزة أخرى لإنقاذ الحياة. وتتضمن أحكامٌ أخرى توفير تدريبات منتظمة على مكافحة الحرائق وعلى سبل للإنقاذ. وبالإضافة إلى ذلك، يتعيّن على السفن أن تتبع القواعد العالمية للطرق. وتتناول هذه القواعد نقاطًا مثل، أسس سير السفن في أعالي البحار، وتشمل الأنوار التي يمكن إرسالها من السفن، والإشارات التي يجب أن تطلقها السفن أثناء الضباب وفي أوقات الخطر.

وفي عام 1930م، قبلت جميع الدول البحرية الرئيسية ما تَمَّ سنّه من قواعد في المؤتمر العالمي للتحميل، لحماية السفن من الشحن الزائد عن طاقتها. وتتطلب هذه الأحكام أن تكون للسفن خطوطٌ مطلية على جوانبها لتبيِّن العمق المناسب للشحن الآمن في مختلف أوقات السنة وفي مختلف المياه. وعندما تغطس السفينة المحملة بالبضائع إلى عمقٍ على النحو الذي توضحه الخطوط، تكون السفينة قد بلغت الحمولة القصوى. وتسمى تلك الخطوط علامات بلمسول، حيث أطلق عليها اسم صمويل بلمسول البرلماني البريطاني الذي عمل على تبني تلك الخطوط في القانون البريطاني للملاحة التجارية عام 1876م. وفي عام 1966م، توصلت الدول البحرية الرئيسية في العالم إلى الاتفاق على أحكام جديدة ارتفعت بموجبها حدود أو خطوط شحن السفينة إلى مستوى يضمن شحنًا آمنًا. ولقد عكست القواعد الجديدة التطور في تصميم السفن وفي بنائها منذ عام 1930م.

وبالإضافة إلى قوانين الملاحة العالمية، فإن لكل دولة منفردةً ضوابطها الخاصة التي تحكم بناء وتشغيل سفنها. وفي بعض الحالات، تكون معايير السلامة هنا أكثر تشددًا من تلك التي تتطلبها الأحكام العالمية. فالسفن الجديدة يجري تفتيشها أثناء بنائها للتأكد من أنها تُبنى طبقًا للضوابط والمواصفات المجازة من السلطات الملاحية. ومع أن السفن التي تبنى وفق معايير السلامة تكون آمنةً، إلا أنها تكون أكثر تكلفة في البناء والتشغيل مقارنةً بنظيراتها من السفن التي تم بناؤها في دول مستويات السلامة فيها أقل. ويتم أيضًا تفقد السفن التي في الخدمة للتأكد من أنها تفي بضوابط السلامة. كما يتم تفقد سفن الركاب، كالعبَّارات، للتأكد من أنها لاتحمل ركابًا يزيدون على العدد القانوني، وبها أجهزة إنقاذ كافية مثل قوارب النجاة.

إعداد : أمانى إسماعيل

المصدر :

http://mousou3a.educdz.com/1/174355_0.htm 

gafrd

جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية [email protected]

  • Currently 285/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
94 تصويتات / 12961 مشاهدة

رئاسة مجلس الوزراء - جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

gafrd
LAKES & FISH RESOURCES PROTECTION & DEVELOPMENT AGENCY (LFRPDA) »

الترجمة

Serch

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

39,035,024

رئيس مجلس الإدارة

ا . د/ صلاح الدين مصيلحى على 

 

  المدير التنفيذي 
اللواء أ.ح الحسين فرحات

مديرعام الإدارة العامة لمركز المعلومات

المهندسة / عبير إبراهيم إبراهيم