تأتى تربية أسماك البلطى من الناحية الإقتصادية فى المرتبة الثانية بعد أسماك التخنى (اللبن) .
ومن أشهر أنواع البلطى المستزرعة أسماك البلطى النيلى Orcochromis nilotcus والبلطى الأرزق ( الأوريا) aureus .O والبلطى الأحمر Red tilapig والبلطى الموزمبيقى mosambicus .O . أنواع البلطى من الأسماك مختلفة التغذية حيث تتغذى على البلانكتون النباتى والحيوانى وكائنات القاع والمواد المتحللة . وتعتبر أسماك البلطى من الأسماك للإستزراع وذلك لمرونة عاداتها الغذائية وإتساع مداها .
فهذه الأسماك يمكنها تناول غذائها فى صورة وجبة أو عليقة كاملة ناعمة أو فى صورة مكعبات طافية أو غاطسة .
البلطى من الأسماك التى تقبل على الغذاء بإستمرار وتستجيب لعمليات تكرار التغذية وتفضل مكعبات الغذاء صغيرة الحجم حيث أنها تمضغ غذائها ولا تبتلعة على حالته وهو فى صورة مكعبات .
تستطيع أسماك البلطى أن تحول الغذاء بكفاءة عالية إلى نمو وهو فى صورة مكعبات مفتتة عن الأغذية الغير منتجة فى صورة مكعبات ( صورة بودرة ) حتى لو كانت محتوية على نفس المكونات .
وجدول رقم (6ـ3) يوضح الإحتياجات الغذائية لأسماك البلطى فى المراحل المختلفة .
<!--تغذية أسماك قطيع التفريخ المرباة فى تنكات أو تحاويط أو أحواض أرضية :
أسماك البلطى الناضجة جنسيا والمرباة فى الأحواض الترابية المسمدة عادة ما تغذى على عليقة مكملة تتكون من رجيع الأرز (رجيع الكون )
مفردا أو على مخلوط من رجيع الأرز ومسحوق السمك بنسبة 3رجيع :1 سمك مجفف.
أما أسماك البلطى من قطيع التفريخ المرباه فى التحاويط أو الهابات فتغذى على عليقة كاملة للحصول على أعلى نسبة من التفريخ جدول (6ـ4) تقدم هذه العليقة بمعدل 1% من وزن الأسماك على مرتين يوميا ( الساعة التاسعة صباحا والثالثة من بعد الظهر ) وهذه العليقة تعتبر كافية لزيادة نمو قطيع التفريخ وإنتاج الزريعة العالى .
أسماك البلطى تتزاوج بطريقة غير متزامنة حيث يتم التلقيح وإختصاب البيض خارج الجسم حيث تضع إناث الأسماك بيضا على قاع الحوض أو التنك حيث يأتى الذكور لإخصاب هذا البيض . بعد إخصاب البيض تقوم الإناث بجمعة فى فمها والحفاظ علية إلى يفقس وتصبح اليرقات قادرة على السباحة الحرة .
فى مرحلة تحضين البيض فى الفم تتوقف الإناث الحاضنة عن التغذية إلى أن تخرج اليرقات سابحة .التغذية المحددة تناسب قطيع البلطى المزيع تفريخة .
يمكن تغذية أسماك البلطى حتى الشبع على درجات حرارة مابين 28°م و30°م ويمكن حث الأسماك على التزاوج وإنتاج الزريعة عند تخفيض معدلات التغذية بحوالى 25ـ50%.
من الضروى مراعاة عدم الإسراف فى تغذية أسماك التفريخ للحفاظ على معدلات تفريخ مرتفعة .
تنظيف التنكات الخاصة بالتزاوج أو الهابات تنظيفا متكررا يؤدى إلى إزعاج وتفرق قطيع التزاوج مما يؤدى إلى إبتلاع الأناث للبيض واليرقات أو إلى إخراجها خارج الفم أن تكمل عملية الفقس وإكتمال تطور اليرقات.
<!--تغذية اليرقات والزريعة فى أحواض أو تنكات أو تحاويط الحضانة:
تسمد الأحواض الترابية المخصصة لتحضين الأسماك الصغيرة وذلك لتنمية البلانكتون . يتم وضع يرقات البلطى بداخل الأخواض الترابية فى تحاويط أو هابات .
يختلف الغذاء الطبيعى فى قيمتة الغذائية بالنسبة ليرقات البلطى.
يرقات البلطى تقبل على تناول الدياتومات ( dia tom naricula ) وكذلك السيانوياكتريا cyanobacterium chroocous مقارنة بالطحالب الخضراء Chlorella وكذلك لأوليات النباتية السوطية phytoflagellate مثل الأيوجلينا Euglena عندما تبدا كميات الغذاء الطبيعى فى الإنخفاض بالأحواض لابد أن يبدأ المسئول عن الحضانة فى إستخدام التغذية الصناعية مثل رجيع الأرز الناعم جدا أو خليط من رجيع الأرز الناعم والسمك المجفف بنسبة 7رجيع :3سمك مجفف.
فى تنكات أو تحاويط الحضانة حيث لا يوجد أو يوجد بقلة الغذاء الطبيعى تقدم عليقة مكتملة العناصر إلى اليرقات بمجرد أن تبدأ هذه اليرقات فى تناول الغذاء جدول (6ـ4) .
تغذى اليرقات حتى الشبع بمعدل 30% من وزنها يوميا مقسمة على أربعة وجبات .
مع نمو اليرقات يتم تخفيض معدل التغذية ليصبح 15% من كتلة اليرقات الحية .
فى تغذية اليرقات بالحضانات يتم نثر الأعلاف على مساحات كبيرة بالحضانة حتى لا تسبح اليرقات لمدد طويلة بحثا عن غذائها .
<!--التغذية فى تنكات التسمين أو الأحواض الترابية أو الأقفاص :ـ
يتم تربية أسماك البلطى تربية مختلطة مع أسماك أخرى تختلف عن بعضها فى عاداتها الغذائية وذلك لتعظيم الإستفادة من الغذاء الطبيعى .
يستخدم زرق الدواجن والبط فى تسميد الأحواضى الترابية لتنمية الغذاء الطبيعى .
فى هذه المرحلة تقدم الأغذية المتاحة محليا ورخيصة الثمن مثل رجيع الأرز وكسب جوز الهند وبقابا الخبز والبسكويس وأعلاف الدواجن المصنعة كأعلاف مكملة ملاتين يوميا بمعدل 2ـ 3%من وزن كتلة الأسماك الحية .
نثر الغذاء أو الأعلاف بإستخدام وعاء أو مغرفة من الطرق الشائعة لتقديم الأعلاف .
يتم نثر الغذاء عشوائيا أو فى أماكن متعددة بحيث تستطيع جميع الأسماك الحصول على غذائها بسهولة وبكمية كافية .
وتتأثر كمية الأعلاف المقدمة لأسماك البلطى فى مرحلة النمو والتسمين بكل من درجة حرارة الماء وحجم الأسماك ونوعية الغذاء المقدم وتواجد وكثافة الغذاء الطبيعى بالأحواض.
عموما يتم تقدير كمية الغذاء اليومية بناءا على مدى إقبال الأسماك على تناول الغذاء .
فى السنوات الأخيرة بدأ الإقبال على الأستزراع المكثف لأسماك البلطى .
هذا النوع من أنشطة الإستزراع السمكى يتطلب إستخدام أعلاف ذات نوعية مرتفعة وكذلك تجهيزات حديثة فى إدارة المزرعة .
فى الإستزراع المكثف تستزرع أعداد كبيرة وكثافات عالية من الأسماك فى أحواض ترابية أو خراسانية أو اقفاص عائمة وحيث توضع أعداد من 50ـ74 من أصبعيات البلطى فى المتر المكعب ماء.
تجهيز هذه الأقفاص بطوالى للتغذية يوضع عليها الغذاء أو بأن توضع الأقفاص بإستخدام طبقتين من الشباك ذات الفتحات الضيقة جدا توجدان فى قاع القفص لتقليل الفقد فى الأعلاف إلى الحد الأدنى له .
فى الأستزراع المكثف للبلطى تستخدم عليقة تحتوى على 28% بروتين وتقدم على ثلاث وجبات يوميا بمعدل 5ـ6% من وزن الكتلة الحية للأسماك .
يخفض معدل التغذية ليصبح 2ـ3% مع زيادة حجم الأسماك من 30إلى أكثر من 100جم. تتم التغذية على ثلاث وجبات فى الساعة التاسعة صباحا ، الثانية عشرا ظهرا والأخيرة الساعة الرابعة بعد الظهر .
خلال أشهر السنة الباردة حيث ينخفض معدل التمثيل الغذائى بالأسماك تخفض عدد مرات تقديم الوجبات إلى مرتين ،الأولى فى التاسعة صباحا والثانية فى الساعة الثالثة من بعد الظهر حيث أن الإقبال على تناول الغذاء يقل عندما تنخفض درجة حرارة الماء ثم يرتفع القبال مع زيادة درجة حرارة الماء بعد الظهيره حيث تكون الماء أكثر دفئا ومناسبة لنشاط التغذية.
