الشعاب المرجانية ليست جميلة فحسب، بل هي أيضا شيء حيوي بالنسبة للنظم البيئية البحرية. كما أنها بمثابة حاجز يحمي السواحل من العواصف والأمواج، إضافة إلى دورها الأساسي في الإقتصادات المحلية..فهي الحاضنة لغلال البحر وعامل جذب للسياح.
الكثير من العلماء، منشغلون حاليا بزيادة حموضة المحيطات بسبب ثاني اكسيد الكربون، ما يشكل تهديدا للشعاب المرجانية.
الباحثة البريطانية نيل بينات “Nelle Bennett“ابتكرت منتجا قادرا على الحد من حموضة المياه المحيطة بالشعاب المرجانية.
تقول بهذا الخصوص: “المحيطات تزداد حموضة.
الهياكل المرجانية أصبحت بالتالي معرضة للذوبان بسبب زيادة الحموضة..العملية تشبه ما يحدث مع أسنانك عندما تشرب شيئا حلوا أوحامضا، فيبدأ ما شربته في مهاجمة الأجزاء المكشوفة من أسنانك..هذا ما يحدث مع الشعاب المرجانية، فجأة تصبح ضعيفة ومهترئة وفي النهاية تموت.”
الحل الذي تقترحه هذه الباحثة هو مرجان اصطناعي، مصنوع من مواد قلوية غنية بالمعادن مثل كربونات الكالسيوم وكربونات الصوديوم. يتم وضع هذا المنتج على الشعاب المرجانية، المرجان الاصطناعي سيذوب ببطء بعد تعرضه لتيار المحيط وحموضة المياه وسيترك بالتالي مواد قلوية حافظة للشعاب المرجانية من حوله.
الباحثة تعترف أن الفكرة تحتاج على الأقل إلى سنة من الإختبار لتحديد فعاليتها.
تضيف هذه الباحثة:“إنها بكل بساطة مواد تذوب في الماء. ليس هناك الكثير من التكنولوجيا أو أي شيء خاص لتعليم المجتمعات المحلية التي ترغب في استخدامها.”
وفقا للباحثين، فإن حموضة المحيطات ارتفعت بنسبة 26٪ مقارنة بعصور ما قبل الصناعة. وإذا لم تنخفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون، قد تبدأ الشعاب المرجانية بالإنقراض بعد قرن من الزمن.
إعداد ومراجعة / آية سيد ممدوح