أهمية تغذية الأسماك:
اتسعت في السنوات الأخيرة رقعة البلدان التي انتشرت بها ظاهرة سوء التغذية والجوع الخفي لذلك كان لزاماً على البشرية التفكير الجدي بزيادة إنتاج البروتين الحيواني سيما بعد أن أصبح بالإمكان تربية الأسماك كغيرها من الفصائل الحيوانية وتقديم الأعلاف الاقتصادية للحصول على العضل الأبيض للأسباب التالية:
1- إمكانية زيادة الإنتاج السمكي في وحدة المساحة إلى عشرة أضعاف عنه في الإنتاج الطبيعي.
2- تحويل مواد علفية رخيصة ومواد أخرى غير صالحة للاستهلاك البشري إلى مادة لحمية غنية بالبروتين ( حبوب مختلفة ذات أصناف رديئة ، بقوليات درجة ثانية، مخلفات المطاحن، مخلفات مصانع المواد الغذائية، مخلفات المذابح والمسالخ، بقايا المزارع وروث الحيوانات والجثث النافقة).
3- تحسين طعم لحم الأسماك ورفع درجة جودتها.
4- إمكانية زيادة مردود تجمعات المياه وخزانات السدود وأقنية الري باستخدامها في تسمين الأسماك.
5- دعم الاقتصاد القومي بالاستغناء عن جزء من استيراد الأسماك لزيادة كمياتها من جهة وبتشغيل طاقات بشرية معطلة في تعليف الأسماك وتربيتها من جهة أخرى.
مما تقدم نجد أن تربية الأسماك وبالتالي تغذيتها لاتقل أهمية عن أي قطاع من تربية الحيوان الذي يشكل جزءً هاماً من ثورتنا الزراعية.
المعادل الغذائي للمواد العلفية:
إن قدرة المواد العلفية المقدمة للأسماك لإنتاج العضل الأبيض وزيادة الوزن هي كفاءة نسبية وليست مطلقة ويعبر عنها بالرقم الذي يمثل وزن المادة المطلوب لزيادة وزن الأسماك كيلو غرام واحد ويطلق عليها في التغذية الكفاءة التحويلية أو ثابتة العلف.
ويؤثر على إمكانية الاستفادة من المواد العلفية وتحويلها إلى كسب بالوزن الحي عدة عوامل منها:
1- نوع المادة العلفية ودرجة جودتها: تختلف قدرة المواد على إنتاج اللحم وبالتالي زيادة الوزن وذلك لتفاوت مكوناتها الكيميائية: بروتين وأحماض أمينية، دسم ، ألياف، نشويات، رطوبة، أملاح، فيتامينات، لأن الأسماك كغيرها من الكائنات الحية تحتاج لهذه المركبات الضرورية للاستمرار بوظائفها الفيزيولوجية كالحياة والنمو والتكاثر هذا وإن لجودة المادة العلفية أثر كبير في زيادة مردودها لذلك كان لزاماً على منتجي الأسماك العناية بتخزين الأعلاف وحفظها بعيداً عن تأثيرات الطبيعة (رياح، أشعة الشمس، أمطار، رطوبة، الخ..) .
2- قابلية الأسماك لتناول المواد العلفية: الأسماك كغيرها من الكائنات الحية تقبل على التقاط بعض المواد بشراهة وتحجم عن تناول بعضها الآخر وقد صنفت الأسماك حسب نظام تغذيتها ونوعية المواد التي تفضلها إلى :
أ- أسماك عاشبة مثل سمك الكارب الفضي والعاشب.
ب-أسماك عاشبة لاحمة ويمثلها سمك الكارب العام.
ت-أسماك لاحمة مثل سمك السالمون والترويت.
لذلك يتوجب على المربين تعويد الأسماك تدريجياً على الأعلاف الجديدة لمدة 15 يوم في حال الرغبة بتبديلها أو إدخال أنواع علفية جديدة قبل إعطائها بكميات كبيرة.
إعداد / آية سيد ممدوح
مراجعة / أحمد مصطفى