<!--
<!-- <!--
لعل بحار و محيطات العالم، سوف تزودنا قريباً بالطاقة اللازمة لنا في كل المجالات. ولكن حتى الوقت الحاضر. لا توجد سوى القليل جداً من محيطات توليد الكهرباء من طاقة البحار و المحيطات. و السؤال الآن هو كيف يمكننا الحصول على الطاقة من البحار و المحيطات؟ هناك ثلاث طرقٍ أساسية لاستخلاص هذه الطاقة من:
· طاقة الأمواج..
· طاقة التيارات البحرية..
· الطاقة الحرارية للمحيطات..
تحدث الأمواج على سطح البحر أو المحيط بتأثير الرياح. ولكن مقدار الطاقة المتولدة منها ضئيل للغاية، و لكن نظراً لان هذه الأمواج تتحرك بطريقة «اقتصادية» فإننا نأمل في الاستفادة من معظم الطاقة المتولدة على الأسطح البحرية الشاسعة ، و ذلك بتركيب أجهزة على الشواطئ لاستخلاص تلك الطاقة ، و طاقة الأمواج ليست ثابتة المقدار في كل مكان ، كما أنها تختلف باختلاف المناخ.
وهناك ثلاث أنواع من أجهزة استخلاص الطاقة من أمواج البحار و المحيطات:
· العوامل المتحركة: و هي ترتفع و تهبط و تتأرجح تبعا لحركة الأمواج ، و يتم تثبيت قواعدها في قاع البحر أو المحيط ، و تؤدى حركتها إلى تحريك «كباس» يشفط إلى داخل التوربين أو يضغط هواء أو زيتا لتدوير محرك كهربائي.
· الأعمدة الهزازة: تدفع الأمواج إلى الدخول في صندوق، حيث تضغط الهواء الموجود بداخلة، و يستخدم الهواء المضغوط في تدوير توربين.
· الطفح من على جانبي قناة، تندفع الأمواج إلى داخل قناة أو مجرى يضيق باستمرار أكثر فأكثر. و بالتالي يرتفع منسوب المياه ، حتى تفيض من على ضفتي القناة إلى داخل خزان يمتلئ بالماء ببطء . ثم يعود الماء من الخزان إلى البحر أو المحيط مرة أخرى و لكن بعد أن يدير أثناء تصريفه توربينا.
· المحوًل «الثعباني»: عبارة عن صناديق معدنية طويلة عائمة متصلة بعضها البعض بواسطة مفصلات، وتقوم الأمواج بتحريك هذه الصناديق في كل الاتجاهات. و يتم استخلاص الطاقة من الأمواج على منسوب الوصلات المتحركة بين الصناديق، بواسطة كًباسات تشغيل مضخات زيت مضغوط. و تشبه الصناديق في مجموعها ثعبانا معدنيا أسطوريا، طوله 120 متر ووزنه 750 طن، وإذا سار كل شيء على ما يرام، فإن سرباً من30 إلى 40 من المحولات«الثعبانية» ، سوف تسبح قريبا مكونة محطة توليد كهرباء قادرة على توفير الكهرباء اللازمة لنحو 20000 منزل.
توجد في البحار و المحيطات كمية هائلة من المياه تتحرك هنا و هناك، و لكن بسرعات منخفضة للغاية من 10 إلى 20 كيلو متر في الساعة. و تنشى هذه الحركة التيارات البحرية التي تحدث جزئيا بسبب حركات المد و الجزر. و يمكن لطواحين الهواء تحت سطح الماء أن تستخلص تلك الطاقة. و الطواحين التي يجرى حاليا دراستها و اختبارها لها أرياش كبيرة (مثل شقيقاتها فوق اليابسة) أو يتراوح من 20إلى 40مترا، أو العائمة تحت سطح الماء.
من الناحية النظرية فإن الفرق بين درجة حرارة الماء على السطح المحيط (25درجة مئوية في المناطق الاستوائية) ودرجة حرارته عند عمق 100متر(5درجات مئوية)، يشكل خزانا هائلا من الطاقة. وقد طرحت منذ زمن فكرة تركيب مضخات حرارية عملاقة تستخدم هذا الفرق في درجات الحرارة لاستخلاص جزء من الطاقة. إلا أن تلك الفكرة لم يتمخض عنها حتى الآن أي مشروع. وتكمن المشكلة هنا أن الفرق البسيط (20درجه مئوية فقط) بين الماء الدافئ على السطح و الماء البارد في الأعماق، يتجاوز قدرات التقنيات الصناعية المتاحة حاليا، بحيث أن عائدا منخفضا جدا من الطاقة (حوالى2%) سوف يحتاج إلى استثمارات مالية هائلة.
إعداد / أيمن رمزى
إشراف / أ.أمانى اسماعيل
