قول صيادون فلسطينيون في قطاع غزة، إن أسماك "التونة" قد غزت شواطئ القطاع بكميات كبيرة، لأول مرة منذ قرابة عشرين عاماً.
وتسبح أسماك "التونة" في المياه العميقة بعيداً عن الشاطئ، لذلك يفشل صيادو غزة من اصطيادها نظرا لتقييد الجيش الإسرائيلي، مسافة الصيد المسموحة أمامهم، بـ 6 أميال بحرية فقط، وفق الصياد حاتم بكر.
ويقول بكر لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء: "الصيادون تمكنوا من اصطياد كميات كبيرة من أسماك التونة لأول مرة منذ عشرين عاماً هذا الأمر سبب انتعاشاً لسوق السمك الذي كان يعاني من حالة جمود خلال الفترة الماضية بسبب الحصار الإسرائيلي ".
ويوضح بكر أن كميات أسماك التونة التي نجح الصيادين في اصطيادها تقدر بأكثر من 6 آلاف سمكة خلال الستة أيام الماضية، وتبلغ قيمة كل سمكة من 80 إلى 180 شيقل إسرائيلي (30 -50 دولار).
ويشير إلى أن أوزان سمك "التونة" التي وصلت إلى شواطئ قطاع غزة تتراوح ما بين 15 إلى 30 كيلو غرام.
ويعتقد بكر أن هذه الأسماك قد غزت شواطئ القطاع، بهدف التغذّي على أسماك السردين صغيرة الحجم التي تتواجد على مسافة قريبة من الشاطئ.
وتشهد أسواق السمك في قطاع غزة اقبالاً كبيراً من الفلسطينيين على شراء سمك "التونة" بسبب سعرها المنخفض، وقيمتها الغذائية.
ويقول الصياد الفلسطيني سعيد الشنتف: "أسواق السمك شهدت انتعاشاً كبيراً خلال الأيام الماضية بسبب اصطياد أسماك التونة بكميات كبيرة".
ويوضح الشنتف أن إقبال الفلسطينيين على شراء هذه الأسماك يعود إلى انخفاض سعرها بشكل كبير مقارنة بأنواع السمك الأخرى، مشيراً إلى أن سعر كيلو جرام واحد من التونة يباع بنحو 3 دولارات، بينما يبلغ متوسط سعر الكيلوجرام من بقية أنواع السمك ما بين (10-30 دولار).
ويضيف أن انخفاض أسعار "التونة" يعود للكميات الكبيرة المتوفرة منها، وعدم قدرة الصيادين على تصديرها إلى الخارج.
ويعيش حوالي 40 ألف فلسطيني من صيد السمك في قطاع غزة، ووفقاً لرئيس نقابة الصيادين في غزة نزار عايش.
وتمنع إسرائيل الصيادين من تجاوز مدى 6 أميال فقط من شواطئ غزة، رغم أن اتفاقية أوسلو للسلام بين منظمة التحرير الفلسطينية، وإسرائيل الموقعة عام 1993، تسمح للصيادين الوصول لمسافة 20 ميلا بحريا.
وفي السابق كان الصيادون يتمكنون من اصطياد قرابة 5000 طن من الأسماك سنويا، لكن معدل صيدهم الآن لا يتجاوز 1500 طن سنويا –حسب نقيب الصيادين.