فى دراسة "شاهين"<!-- عام 1959 التى أجريت فى مجال الاستزراع السمكى قد أوضحت أن حقول الأرز تعتبر من أخصب الأماكن لتربية الأسماك نظراً لوفرة المواد الغذائية المناسبة بها.وقد بدأت تجارب تربية الأسماك فى حقول الأرز فى مصر عام 1954 فى كل من منطقتى الجميزة والسرو، وكان الغرض من إجراء هذه التجارب هو معرفة أحسن الأنواع التى تصلح لمثل هذه التربية فى الفترات القصيرة، حيث أن الأرز فى مصر يزرع غالبا بطريقة الشتل مما يحدد مدة تربية الأسماك فى حقول الأرز بشهرين أو ثلاثة على الأكثر، ومن أهم نتائج تلك الدراسة أن تربية أسماك المبروك أعطت نجاحاً عن تربية البلطى فى حقول الأرز فى منطقتى الجميزة والسرو.
وفى دراسة "الحسينى"<!-- عام 1967 أثبتت أن الإنتاجية الحدية فى مجال الاستزراع السمكى يتم تحقيقها فى السنة الرابعة، فى حين يتطلب الأمر فى مشروعات الاستصلاح والاستزراع النباتى إلى خمسة عشر سنة لتحقيق هذا الغرض، كما تقل جملة الاستثمارات فى مشروعات الاستزراع السمكى إلى النصف بالمقارنة بالاستثمار فى مشروعات استصلاح الأراضى رغم أن مدة تحقيق الإنتاجية الحدية أقل من مشروعات الاستزراع السمكى عنها فى مشروعات استصلاح واستزراع الأراضى.
بينما أشار "الخولى وآخرون"<!-- عام 1980 أن الإنتاجية الفدانية فى البحيرات المصرية تقدر بحوالى 110 كجم، بينما تقدر بحوالى 1000 كجم فى المزارع السمكية، أى أن إنتاجية الفدان فى المزارع السمكية تعادل 9 أضعاف إنتاجية الفدان فى البحيرات، وأن المساحة التى يمكن تحويلها إلى مزارع سمكية تقدر بحوالى 100 ألف فدان، وأن إنشاء المزارع السمكية مجد اقتصادياً، حيث يتراوح معدل العائد الداخلى المقدر لبعض المزارع السمكية ما بين 33% و 45% حسب المنطقة وظروف كل مزرعة. وأشار إلى أن معدل العائد الداخلى بلغ 97.5% فى مجال الاستزراع السمكى للبحيرات، بينما بلغ 4% فى حالة تجفيف واستصلاح وزراعة أراضى البحيرات. وأسفرت الدراسة أيضا أن إنتاج الأسماك أكثر عائد للاقتصاد القومى من تجفيف البحيرات واستخدامها للإنتاج الزراعى.
كذلك أشار "سليمان وجابر"<!-- عام 1985 أن نسبة الاكتفاء الذاتى من الأسماك قد انخفضت من حوالى 80% فى عام 1979 إلى حوالى 78% فى عام 1985،ؤوذلك لارتفاع معدلات الاستهلاك بصورة كبيرة حيث زاد متوسط استهلاك الفرد من حوالى 4.5 كجم فى عام 1979 إلى حوالى 7 كجم فى عام 1985 ورغم أن مساحة مصايد البحار تمثل حوالى 84% من مجموع المسطحات المائية المصرية، فإنه لا يمكن الاعتماد عليها فى زيادة إنتاج الأسماك حيث أن انتاجها الحالى حوالى 20% من جملة الإنتاج السمكى، كما أن احتمالات زيادة إنتاجها مستقبلاً محدود للغاية، لأن منطقة شرق البحر المتوسط، وشمال البحر الأحمر مناطق فقيرة فى مخزونها السمكى، وهى التى تقع فى المياه الاقليمية المصرية وهناك اتجاهات حالية نحو تجفيف البحيرات الداخلية لأغراض الإنتاج الزراعى النباتى رغم أنها المصدر الرئيسى لإنتاج الأسماك فى مصر، كل هذه الظواهر تعضد أهمية دور الاستزراع السمكى فى مصر للمساهمة فى سد الفجوة الغذائية من الأسماك.
<!--[if !supportFootnotes]-->
<!--[endif]-->
<!-- Shaheen,A.H.Et.AJ.Fish Culture in Egyptian Rice,Fields Notes and Memoirs,No.55,Ministry of Agriculture,Cairo,Egypt,1959,PP,1-2.
<!-- محمد صلاح الحسينى،دراسة اقتصادية مقارنة عن استغلال البحيرات فى الإنتاج الزراعى النباتى أو تنمية الثروة السمكية كمزارع سمكية،بحث مقدم لدبلوم التخطيط الزراعى،معهد التخطيط القومى،القاهرة،1967.
<!-- عثمان الخولى،وآخرون،(دكاترة)،التحليل الاقتصادى لمشروعات المزارع السمكية،مؤتمر الثروة السمكية ووسائل تنميتها لدعم سياسات الأمن الغذائى،النقابة العامة لعمال الزراعة والرى،مريوط 5-7 يناير،1980.
[4]<!--[endif]--> إبراهيم سليمان،محمد جابر،(دكاترة)،دراسة اقتصادية للنظم الراهنة للاستزراع السمكى فى مصر،قسم الاقتصاد الزراعى،كلية الزراعة،جامعة الزقازيق،1985.