يعتبر مفرخ المحار مشروعا تجاريا مثل أى مشروع تجارى أخر ويجب أن يسير بفعالية ليكون مربحا اقتصاديا. والمساعدات الحكومية أو المنح المادية يمكن أن تساهم فى تعويض النفقات وبالأخص خلال المراحل الآولية من التشغيل ، ولكن في النهاية يجب على المفرخ أن يعتمد على نفسة ويصبح مربحا. وتختلف اقتصاديات تشغيل مفرخ المحار من مشروع إلى اخر ومن منطقة إلى منطقة ومن دولة إلى دولة وفى النهاية يجب أن يكون فى اتجاه المكسب .
والمفرخات من المشروعات المرتفعة التكلفة. ومطلوب رأس مال محدد لبناء المفرخ وتدبير أموال التشغيل ومالك المفرخ يجب أن يتوفرعلى رأس مال عمل مناسب لتنفيذ عمليات التشغيل حتى يحصل على دخل منه.
ويحتاج الفرد قبل أخذ أي قرار لبناء مفرخ أن يفحص بدقة كل الجوانب المتعلقة ببناء وتشغيل المفرخ.وأن يحدد عند أى مستوى سوف يكون المفرخ مربحا. ولابد من أن يوضع فى الإعتبار أن هناك نفقات كثيرة متضمنة:شراء الموقع بناء المفرخ ، تركيب نظام مياه البحر، المعدات المطلوبة لكل مراحل الإنتاج ، والصيانة، الإمدادات ونفقات المرافق العامة ،سداد الديون وكذلك الحاجة إلى العاملين المدربين.
والآرباح المكتسبة يمكن أن تختلف كثيرا بناء على عوامل أخرى تتضمين الموقع الجغرافى ، نطاق التشغيل وكذلك ما إذا كان جزء من عملية إستزراع المحار متكاملا كليا .
فى المناطق المعتدلة فإن تسخين(وتبريد) مباه البحر هو العامل المكلف الرئيسى في التشغيل، ولكن مثل هذه التكلفة عادة ما تكون مستبعدة في المناطق الحارة. وهذا يمكن أن يؤثر على موقع المفرخ فى المناطق المعتدلة بإختيار الموقع الذى تتواجد فيه مياه بحر دافئة على الاقل لجزء من السنة لكى تساعد فى تقليل نفقات التسخين.
بعض المفرخات تعمل بإشتثمارات عائلية صغيرة حيث إنها تنتج زريعة تكون كافية لإحتياجاتهماالخاصة فى التربية. وبصفة عامة مثل هذه المفرخات تعمل فقط بضعة شهور من السنة، والإنتاج محدود والنفقات منخفضة جدا مقارنة مع المفرخات الكبيرة.
والمفرخات الكبيرة يمكن أن تكون جزاء من استزراع تكاملى للمحار أو أن تكون مشروعات تجاريا للتزويد بالزريعة فقط.وعندما يكون تشغيل المفرخ كجزء من إستزراع تكاملى، فإن المفرخ يمكن أن يعمل على فترات بسيطة منقطعة دون أرباح أو بخسارة بسيطة. وأرباح الشركة يمكن الحصول عليها من مراحل أخرى لعمليات الاستزراع. وعندما يكون المفرخ متواجدا فقط لإنتاج الزريعة وبيعها إلى المربيين فإن الآرباح يجب أن تكون لتشغيل المفرخ فقط. وهذا يؤكد حقيقة وهى أنة قبل إنشاء المفرخ يجب على الفرد عمل تقييم دقيق للسوق من حيث إنه عند إنتاج الزريعة فالآمر ليس فقط كمية الزريعة التى يمكن بيعها ولكن أيضا السعر الذىسوف يدفع ثمنا لها.
هناك اعتبار أخر فى تشغيل مفرخ المحار وهو الحفاظ على المستوى الحرج للإنتاج وذلك للسماح بالمكسب. ولا يمكن أن يستمر المفرخ بإنتاجية بسيطة لبضع ألاف من الصغار سنويا. حيث أن التكلفة لعمل ذلك مرتفعة جدا. وفى الحقيقة فإنالتكاليف المرتبطة بإنتاج بضعه ألاف من الصغار هى غالبا ما تكون نفسها لإنتاج عديد من الملايين ـ تطبيق الميزان الاقتصادى ـ ولذلك فإنه يجب على المدير المسئول أن يحدد المستوى الحرج للإنتاج المراد الوصول إليه للحصول على أرباح التشغيل. والنقاط الضرورية معرفتها هى معرفة المدى والقيمة السريعة للمنتوج في السوق. ويجب حفظ البيانات الدقيقة للتكاليف، والإنتاج، والمبيعات وذلك لتقييم إذا كان المفرخ يسير بمكسب جيد.
اعداد/ أحمد مصطفى
إشراف/ أمانى إسماعيل
