الهجن وحيدة الجنس :
فى البلطى أمكن استخدام التهجين بين الأنواع للحصول على البلطى أحادى الجنس والمرغوب على نطاق واسع فى الاستزراع السمكى ، وذلك لعدة اسباب أهمها:
1)ظاهرة الثنائية بين الذكور والإناث .فالمعروف أن الذكور البلطى أسرع نموا من إناثه .
2) القضاء على الظاهرة التوالد فى أثناء موسم التربية والتى تؤدى إلى مشاكل من أهمها :
أـ عجز المزارع عن تقدير العدد الحقيقى للأسماك فى مزرعته مما يسبب صعوبة فى الادارة وفى تقدير كمية مستلزمات الإنتاج المطلوبة بدقة .
ب ـ ازدحام الحوض بأعداد كبيرة من الاسماك التى قد لا تصل للأحجام التسويقية فى فترة مناسبة .
ت ـ إنفاق الأسماك المرباة لقدر من طاقتها فى إتمام عملية النضج الجنسى والتكاثر مما يعوق نموها .
ث ـ استهلاك كميات كبيرة من الاعلاف فى تغذية اسماك عديمة القيمة الاقتصادية مما يزيد من تكلفة الإنتاج .
ج ـ حتى إذا وصل بعض هذه الأسماك إلى حجم صالح للتسويق فإنها تباع بسعر أقل نظراً لصغر حجمها بالمقارنة بمثيلتها التى تتعرض لمثل هذه المشاكل .
3) من الملاحظ أن إنتاج مزارع البلطى وحيد الجنس يكون على درجة كبيرة من التماثل فى حجم الأسماك بالمقارنة بمزارع البلطى ثنائى الجنس.
وترجع إمكانية إنتاج الأسماك وحيدة الجنس إلى وجود نظامين لتحديد الجنس فى البلطى . فمن المعروف ان جنس السمكة يتحدد بناء على ما إذا كان زوج معين من الكروموسومات الحاملة للمادة الوراثية ويعرفان بكروموسومى الجنس متشابهين او مختلفين عن بعضها .ففى نظام XY الموجود فى بعض الأنواع كما فى البلطى النيلى ( oreochromis niloticus ) يتحدد جنس السمكة على اساس ان الذكر يحمل فى خلاياه كروموسومى جنس مختلفين (x,y) بينما يكون زوج الكروموسومات الجنسية هذا متشابها فى الانثى (x,y) .
أما النظام الأخر لتحديد الجنس (WZ) الموجود فى انواع اخرى من البلطى منها البلطى الازرق (O. aureus) فتكون فيه الكروموسومات الجنسية متشابهة فى الذكور (Z,Z) ومختلفة فى الاناث (WZ) (الشكل 2). وعند إجراء التهجين بين إناث XX وذكور ZZ فنتوقع أن النسل الناتج كله يكون تركيبه الوراثى XZ ومن ثم يكون كله ذكورا. (الشكل 3)
إلا أنه لوحظ أن إمكانية الحصول على نسبة 100% ذكور لايتحقق بشكل دائم.وهذا قد يكون راجعا إلى :
- 1. احتمال حدوث تهجين بين الانواع فى الطبيعة مما يغير من التركيب الوراثى المفترض للذكور والإناث الداخلة فى التهجين الموجه .
- 2. وجود جينات محورة تتداخل فى التهجين الموجه .
-
3. احتمال وجود تحورات كروموسومية أخرى كالإنتقال بين الكروموسومات الجنسية على غراء ما وجد فى الإنسان .
اعدته للنشر على الموقع / اية سيد ممدوح