أعربت منظمة السلام الأخضر عن حصيلة مقلقة وخطيرة، بسبب صيد سمك التونة في المتوسط، وذلك بعد أربعة أيام من الإبحار في هذه المنطقة، للتدوين ولمراقبة عمليات تطبيق اتفاق ديبروفنيك Dubrovnik، التي تخللها زيارات لمصيدات سمك التونة.

وحسب Sebastian Losada، الذي قام بهذه الحملة على متن السفينة "Rainbow Warrior"، فقد فلتت مصيدات سمك التونة هذه السنة من أي مراقبة، فالضغط الممارس عن طريق الصيد في هذه المناطق، قد بلغ مستويات متفاوتة، والخروق التي طالت اتفاقية ديبروفنيك، الذي دخل نظريا حيز التنفيذ يوم 13 يونيو/حزيران 2007م، متعددة وكثيرة، مع تسجيل انعدام لتفتيش ومراقبة السلطات.

وأكدت هذه المنظمة البيئية، أنها قارنت بين ما جمعته من معلومات في البحر مع المعطيات الناتجة من مراقبة عدة موانئ ومطارات، فكانت المعاينة منذرة: "فسمك التونة أصبح أكثر تهديدا بالزوال في منطقة المتوسط من ذي قبل".

وبالمناسبة، قامت منظمة السلام الأخضر بوضع قائمة لأهم الخروق، التي لاحظتها ودونتها خلال هذه الحملة:

ـ استعمال طائرات الكشف تبقى ممارسة معتادة في المناطق المستكشفة، حيث استطاع فريق منظمة السلام الأخضر من تصوير وتحديد ما بين 12 و15 طائرة استكشاف، تعمل باستمرار في منطقة Lampedusa (جزيرة في جنوب إيطاليا).

ـ وجود العديد من سفن صيد التونة غير حاصلة على رخصة اللجنة الدولية، لحفظ تونة المحيط الأطلسي ICCAT International Commission for the Conservation of Atlantic Tuna، من بينهم عدة تونسيين، وعلى الأقل إيطالي واحد.

ـ عمليات المسافنة (أي نقل السلع من سفينة إلى أخرى)، ما زالت هي كذلك تمارس باعتياد، فمعروف أن هذه الطريقة من أسهل الطرق "لتبييض" عمليات الصيد غير الشرعية، حيث ضُبطت في هذه الحملة عمليتان بين سفينتين واحدة فرنسية وأخرى إيطالية مع سفينتي شحن للتجميد من بنما.

وفي الأخير، اعتبر Stéphan Beaucher، مسؤول حملة المحيطات لفرع منظمة السلام الأخضر بفرنسا "أن ما تم كشفه وملاحظته خلال الحملة الأخيرة، يكفي بإسهاب لتبرير طلبنا الرامي إلى توقيف فوري لصيد سمك التونة، فخطة ديبروفنيك، التي رخصت لحجم صيد، يتعدى حجمها بضعفين توصيات الخبراء والعلماء، لا ترقى بأن تسمى "خطة تسيير" أو "خطة الحماية"، فعلى اللجنة الدولية لحفظ تونة المحيط الأطلسي أن تعيد النظر فيها.

أعدته للنشر على الموقع/ أمانى إسماعيل