المشاكل التى تعانى منها مسطحات الفيـوم فى الظروف الحالية :
1-تعانى بحيرة قارون حالياً من بعض المشاكل التى أصبحت معروفه لدى الجميع ، سواء الجهات العلمية أو الجهات التنفيذية أو الجهات الشعبية ، حيث أن البحيرة تستمد مياهها أصلاً من مصرفى الوادى والبطس أى أن مياهها مياه صرف زراعى وصرف صحى وهى مياه لاخوف منها إذا توقف تماماً إستعمال المبيدات الزراعية .
2-مشكلة زيادة الملوحة بالبحيرة وهى ناتج لعملية البخر، وغالباً مايتم التنسيق بين المنطقة والإدارة المركزية للأشغال العامة والموارد المائية لزيادة المقننات المائية وذلك لتثبيت نسبة الملوحة فى البحيرة .
3-الصيد المخالف والصيد الجائر بشباك الجر ذات الماجة الصغيرة مما يؤدى إلى تدمير مناطق تكاثر أسماك الموسى والبلطى ويقضى على كميات كبيره من زريعة العائلة البورية بسبب رخص ثمن هذه الحرفة مما يعوق خطط التنمية .
4-الصيد فى أيام المنع رغم جهود شرطة البيئة والمسطحات مما يؤثر سلباً على عوامل التنمية بالبحيرة وخاصة بالنسبة للزريعة المنقولة إليها
5-التهريب وهو مادأب عليه الصياد ، خاصة وأن بحيرة قارون منطقة سياحية ويأتى إليها الزائرون بصورة منتظمة .. حيث يقوم الصيادون بصيد وتهريب نسبه كبيرة من الأسماك الطازجة .
6-إفتقار الخدمات التسويقية للأسماك بما يتلاءم مع الظروف الحالية وبما يضمن عدم لجوء الصياد للتهريب .
7-عدم توافر الإمكانيات اللازمة لجهاز شرطة البيئة والمسطحات المائية والتى تكفل له القيام بالمتابعة المستمرة وإقامة النقط الثابتة والمتحركة لإحكام الرقابة على مسطحات الفيوم ، خاصة عند حظر الصيد حيث أن بحيرة قارون منطقة سياحية وتقع بجوار القرى والعزب .
8-تمهيد طريق عزبة فتحى بالريان وذلك للتغلب على صعوبة الطريق ولسهولة إنزال الزريعة حوالى من 3-4 كم
9-صعوبة ووعورة طريق عزبة فتحى بالريان المؤدى لمسطحات الريان ممايؤثر على تنمية المسطحات بالزريعة
10-مشكلة الأقلمة والتحضين بالمسطحات.
11-تعاني مراكز تجميع الاسماك الواقعة علي ساحل بحيرة قارون للغرق نتيجة ارتفاع منسوب المياة في البحيرة مما يعتبر له الاثر السلبي علي تشغيل هذه الحلقات وبصفة خاصة في فصل الشتاء .
ورغم كل المعوقات السابقة التى تعانى منها بحيرة قارون إلا أن الأرقام توضح أن هذه البحيرة مازالت فى حيويتها وتعطى إنتاجاً معتدلاً له قيمته الغذائية المرتفعة وهو فى نفس الوقت منتج نظيف خالى من أى نسب ضارة من الملوثات أو المعادن الثقيلة .. وبالرغم من هذا نجد أن هذا الإنتاج ليس هو المستهدف بالنسبة لمساحة البحيرة وحجمها الكبير . كما أن مسطحات الريان حالياً متوازنة فى الإنتاج ونأمـل فى حل مشاكله لزيادة الأنتاج والوصول الى المستهدف .
الحلول المقترحة للتغلب على المشكلات والصعوبات التى تواجه مسطحات الفيوم :
1. التوسع فى إنشاء شركات ومصانع متخصصة فى أستخلاص الأملاح من مياه البحيرة على نمط الشركة المصرية للأملاح (أميسال) فى الجانب الشمالى من البحيرة لتسير جنباً إلى جنب الشركة المصرية للأملاح والعمل على تثبيت نسبة الملوحة والاستفادة من هذه الأملاح ، والعمل على تقليل معدل الملوحة سنوياً فى بحيرة قارون من ناحية أخرى مما سيكون له الأثر الإيجابى على تنمية الثروة السمكية وتأمينها كثروه قومية .
2. الحد من استخدام المبيدات المستعملة فى الأراضى الزراعية.
3. تشديد الرقابة على القطاع الخاص والمزارعين بعدم استخدام المبيدات ذات الأثـر الباقى .
4. العمل على حماية البيئة من التلوث ، حتى لاتعانى المسطحات المائية من التلوث نتيجة إلقاء المخلفات الصناعية والزراعية والبشرية وتراكمها ، مما يؤثر تأثيراً بالغاً على الثروة السمكية من حيث الإنتاج ، بالإضافة إلى الصحة العامة .. وهذا يستلزم تنفيذ التشريعات الخاصة بحماية البيئة .
5. دراسة مشروع أنـشاء قناة أو نفق مكشوف لتصل مياه البحيرة بالمنخفض الصحرواى من الناحية الشمالية الغربية للبحيرة لتوصيل المياه الزائدة لتخفيف نسبة الملوحة وللعمل كمصرف إضاف للمحافظة والمساعدة على إعادة التوازن المائى للبحيرة وحمايتها بيئياً والحفاظ على المخزون السمكى .
6. الإنتهاء من مشروع ترعة الجيزاوية وتشغيل محطة رفع المياه عند الكيلو 79 من مدينة العياط وتوصليها الى ترعة الجيزاوية بـ 3مليون متر مكعب من المياه وذلك للمحافظة على الأراضى الزراعية المحيطة بالبحيرة وكذلك المنشات السياحية على البحيرة.
7. زراعة شواطى البحيرة بأشجار تتحمل الملوحة العالية للحفاظ على هذه الشواطئ ومنع زحف الكثبان الرملية إلى سطح البحيرة .
8. تدعيم شرطة البيئة والمسطحات المائية بالإمكانيات اللازمة والتى تكفل لها القيام بالمتابعة المستمرة وإحكام الرقابة على بحيرة قارون خاصة وأنها تقع فى منطقة سياحية وتقع بجوار القرى والعزب.
9. الإنتهاء من تنفيذ مشروعات الصرف الصحى المنفذة بالمراكز والقرى .
10. أنشاء محطات معالجة على مصبات المصارف الرئيسية للبحيرة .
11. الإهتمام بالإستزراع السمكى والتوسع فى إنشاء المزارع السمكية حتى تسير جنباً إلى جنب مع المصادر الطبيعية للأسماك ، خاصة وأن الفجوة السمكية فى مصر تتزايد سنه بعد أخرى نظرا لأن إنتاج الأسماك من المصادر الطبيعية لن يزيد عن معدله التقليدى مالم يأخذ القطاع السمكى فى مصر دفعه قويه لتنمية الثروة السمكية وهذه الدفعه لن يكون لها تأثير واضح إلا فى مجال المزارع السمكية ، لـذا يجب حصر كل الأراضى البور الموجودة بالمحافظة وإعتبارها أراضى صالحه للإستزراع السمكى لتسهيل إصدار التراخيص ، وتخفيض الرسوم الخاصة بتأمين فتحة مياه الصرف ، وتسهيل توصيل المرافق وخاصة الكهرباء إلى منطقة المزارع السمكية لإمكان رفع الإنتاجية بإستخدام الإستزراع المكثف الذى يستلزم وجود كهرباء
12. إقامة محطات أقلمة للزريعة على مسطحات الفيوم ( قارون – الريان )
13. إقامة مفرخ بحرى لتزويد المسطحات والمزارع السمكية بالأسماك البحرية (على ساحل بحيرة قارون)
14. إقامة مفرخ نيلى لتزويد مسطحات الريان والمزارع السمكية فى الفيوم والمناطق التابعة لها
15. تمهيد طريق عزبة فتحى بمسطحات الريان لسهولة نقل وإنزال الزريعة .
مدير عام منطقة وادى النيل بالفيوم
م/ صلاح نادى عبد الرحيم
