أصدر الأستاذ الدكتور صلاح مصيلحى رئيس مجلس الإدارة ، والسيد اللواء أ.ح الحسين فرحات المدير التنفيذي لجهاز تنمية وحماية البحيرات والثروة السمكية تعليمات إلى الإدارات المختلفة بالجهاز (البحوث - الشئون البيطرية - معمل تشخيص الأمراض الطفيلية للأسماك) بفحص الشكوى الواردة من بعض صيادي نهر النيل بخصوص ظهور بعض الديدان الطفيلية ويرقاتها علي بعض أسماك البلطي النيلي المُصادة داخل النطاق المائي لمحافظة الدقهلية وتحديدًا منطقة ميت غمر بالقرب من مدينة صهرجت الكبرى والقرى المحيطة بها.
وقد شُكلت لجنة مكونة من ممثلي الوزارات المعنية (وزارة الصحة والسكان - ووزارة البيئة - ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي) لفحص الحالات المصابة وبمعرفة المتخصصين في هذا الشأن بالتعاون مع شرطة البيئة وشرطة المسطحات المائية ، كما تم أخذ عينات في محاولة لتشخيص الطفيل من خلال الفحص المعملى المزمع إجراءه من قِبل المعامل المتخصصة.
أوضح د/ صلاح الدين مصيلحي رئيس مجلس الإدارة ورئيس قسم علم الأمراض بكلية الطب البيطري بجامعة قناة السويس أن المشكلة تكمن فى أن الطفيل يقلل من القيمة التسويقية لـ الأسماك لأنه يؤثر على الشكل الخارجي للسمكة ويسبب تشوهات ما يحد من إقبال المستهلك على شرائها.
كما أكد مصيلحي أنه وفقًا للدراسات التي أُجريت مؤخرًا ، فإن الآثار الجانبية للطفيل تكون ناجمة عن تناول السمك نئ ، وهذا يتنافى مع عادات الشعب المصري الذي اعتاد على تناول الطعام مطهي ، وبالتالي صعوبة انتقال الطفيل إلى العنصر البشري.
وأضاف الحسيني أنه لابد من تضافر جهود جميع الجهات المعنية بالقطاع السمكي حتى يتسنى مكافحة الأمراض والقضاء عليها خاصة تلك التى تؤثر على الأسماك وتضر بـ صحة الإنسان.
وقد صرح د.سيد حسنين وكيل وزارة بمديرية الطب البيطري بالدقهلية بأنه لا يوجد حالات نفوق للأسماك ، وأن حصيلة الأسماك المُصابة التي تم صيدها لا تتعدى 20 سمكة.
وقد تم التنسيق مع منطقة الثروة السمكية التابعة لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية بمحافظة دمياط لإرسال العينات إلى معمل اشتوم الجميل ببورسعيد لإجراء الفحص المعملي.
وأظهرت نتائج الفحص المعملي للعينات ظاهريًا في تقريرها العلمي الصادر بالتعاون مع الوزارات المعنية سالفة الذكر وجود يرقة الكلينوستومم Clinostomum metacercaria بمنطقة الرأس والخياشيم خاصًة فى أسماك البلطي النيلي، كما أن لون اليرقات أصفر مائل الى اللون البرتقالي ، كذلك لم يتم رصد أى علامات مرضية أخرى على الأسماك المصابة.
جدير بالذكر أن هذا الطفيل يسبب مرض الحويصلات الصفراء Yellow Grub Disease وتنتقل العدوى به من الأسماك المصابة الى العائل النهائى وهو الطيور مثل (البجع- الأوز- أبوقردان) ، حيث تتغذى هذه الطيور على الأسماك المُصابة والتي قد تنقل بدورها اليرقات إلى الإنسان عن طريق تناول الأسماك الغير مطهية جيدًا.
وقد أوصى مصيلحي ببعض التوصيات اللازم إتباعها من أجل تقليل الإصابة بالطفيليات ، أبرزها :
١- يجب التنبيه بإزالة الرأس والخياشيم مع تنظيفها جيدًا قبل تداولها والتخلص الصحى من بقايا الأسماك.
٢- طهى الأسماك طهيًا جيدًا قبل تناولها .
٣- عدم تداول كبد الأسماك.
٤- التجميد السريع للأسماك قبل التداول.
٥- إتخاذ كافة التدابير الوقائية لكسر دورة حياة الطفيل بالمكافحة البيولوجية.
٦- التخلص من العائل الوسيط الأول (القواقع) والمكافحة البيولوجية للطفيل عن طريق استخدام أنواع الأسماك آكلة الرخويات مثل المبروك الأسود والحلزون.
٧- إبعاد الطيور المائية والتى تمثل عائل وحامل لهذه الديدان.
٨- التخلص الصحي والآمن من الأسماك النافقة.
٩- إقامة برامج للتوعية الصحية لكافة المتعاملين مع الأسماك وخاصًة أثناء الصيد والتداول بهدف التثقيف والوقاية من العدوى.
١٠- اتخاذ كافة التدابير الصحية أثناء الفرز والتنظيف والفحص البيطري والصحى للأسماك.