شارك السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي برفقة السفير أحمد فاروق سفير مصر في السعودية والأستاذ الدكتور صلاح مصيلحى رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية والتمثيل التجاري المصري بالرياض، في فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي للثروة السمكية(SIMEC) في الرياض بحضور 30 دولة عربية وأجنبية، خلال الفترة من ٣٠ يناير الى ١ فبراير ٢٠٢٢.
وقد التقى وزير الزراعة، المهندس عبدالرحمن الفضل وزير البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية، حيث تناول اللقاء سبل زيادة التعاون الزراعي بين البلدين الشقيقين، ومراجعة الاجراءات التى فرضتها السلطات السعودية مؤخرا على الصادرات المصرية من المنتجات الزراعيه الطازجة، واستعراض الإجراءات التي تتخذها مصر على صارادتها للخارج، فضلا عن استعراض جهود الدولة المصرية في مجال تطوير منظومة الحجر الزراعي وإجراءات التتبع وتكويد المزارع.
وأوضح الوزير الفضلي في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر أن النمو السكاني المتزايد، والممارسات الضارة بالبيئة البحرية وتأثيرها المباشر على المخزون السمكي، عوامل تحتم علينا التوجه إلى تطوير وتنمية صناعة الاستزراع المائي لتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة، مبينًا أن حجم الإنفاق الحكومي المباشر في قطاع الثروة السمكية بلغ نحو مليار ريال في البنى التحتية والأبحاث والتوطين، إيماناً من الحكومة بأهمية القطاع وفرص مساهمته في دعم الناتج المحلي وزيادة الصادرات.
وأضاف أن المملكة تعمل على مواجهة التحديات عبر إيجاد حلول مدروسة وتحسين الممارسات وتحفيز القطاع وتسهيل الإجراءات وتوفير الأراضي وبناء الأنظمة اللازمة والرقابة، إضافةً إلى بناء القدرات وإيجاد التشريعات الممكنة للقطاع، ونعمل مع الشركات الكبرى لتوفير البنى التحتية التكاملية مع الشركات الصغرى لتعزيز الفرص الإنتاجية والتسويقية لينعكس على زيادة الاستثمار بشكل مباشر.
من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية الدكتور علي الشيخي، أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في استضافة العالم لتعزيز الشراكات الدولية وتنمية الفرص الاستثمارية، وخلق منصة علمية لتبادل الخبرات وتوطين التقنيات ومناقشة التحديات التي تهدد الأمن الغذائي واستدامة قطاع الثروة السمكية.
وأضاف الدكتور الشيخي أن المؤتمر يناقش عدة قضايا مهمة مثل استدامة المصايد السمكية، تطور الاستزراع المائي، تطور الصناعات الغذائية من المأكولات البحرية، توطين التقنيات الحديثة والصناعات التحويلية في قطاع الثروة السمكية، وكذلك صناعة المعدات وأدوات الصيد، بالإضافة إلى السياحة البحرية، لافتًا إلى أن المؤتمر شهد خلال يومه الأول عرض 50 فرصة استثمارية سعودية واعدة على هامش المعرض المصاحب للمؤتمر، وسيشهد خلال الأيام المقبلة 4 جلسات علمية و 12 ورشة عمل فنية متخصصة بمشاركة 50 متحدثاً دولياً.
يشار إلى أن قطاع الثروة السمكية بالمملكة يعد من أكثر القطاعات نموًا على مستوى العالم بنسبة 6%، وتأتي أهميته من كونه مصدرًا مهما من مصادر الأمن الغذائي، ورافدًا اقتصاديًا لدعم الناتج المحلي الوطني، وتوليد الفرص الوظيفية وتنمية المجتمعات الريفية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأكد وزير الزراعة ان مصر لديها معامل معتمدة دوليا في فحص سلامة الغذاء ذات الأصل الحيواني والنباتي، وان الصادرات الزراعية المصرية تغزو معظم أسواق العالم وعليها طلب متزايد من الدول نظرا لجودتها العالية، رغم ظروف جائحة كورونا وارتباك حركة الملاحة والتجارة الدولية .
كما التقى القصير مع عددا من المستثمرين العرب والأجانب بالمملكة العربية السعودية، حيث تناول اللقاء: فرص الاستثمار الزراعي والسمكي في مصر، واستعراض حزمة الحوافز التي تقدمها الدولة للمستثمرين في هذا المجال، والتأكيد على ترحيب الدولة المصرية بالاستثمار الأجنبي، كذلك تم استعراض الفرص الاستثمارية الواعدة والمتاحة في مجال الاستثمار الزراعي بصفة عامة وفي مجال الاستزراع السمكي بصفة خاصة.
وخلال كلمته الافتتاحية بالمؤتمر استعرض وزير الزراعة تجربة مصر في الوصول إلى تحقيق الإكتفاء الذاتي من الأسماك، جاءت تصريحات وزير الزراعة كالتالي:
- الزراعة المصرية تشهد حالياً طفرة غير مسبوقة وتلقى اهتماماً كبيراً من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
- الزراعة هي القطاع المعني بتوفير الغذاء للمواطنين وتحقيق التنمية الاحتوائية والمستدامة و توفير فرص العمل ودعم الاقتصاد الوطني.
- مصر قربت على تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك بفضل المشروعات العملاقة التي أطلقها الرئيس السيسي في غليون والفيروز والديبة.
- تم إصدار قانون تنمية البحيرات وتنمية الثروة السمكية لتنظيم آليات الصيد الحديث والتتبع والرقابة وتوفير المعلومات وتهيئة البيئة التشريعية للاستثمار في مجال الثروة السمكية واحكام الرقابة
- مصر بها أكثر من مؤسسة تتولى الرقابة على الثروة السمكية في مصر: هيئة سلامة الغذاء، الهيئة العامة للخدمات البيطرية، المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، المعمل المركزي للأبحاث الثروة السمكية، المركز الإقليمي للأغذية والاعلاف، كلية متخصصة في الثروة السمكية
-هناك برامج وأقسام بكليات الزراعة والطب البيطري لاعداد خريجين على قدر عالي من الكفاءة في مجال الثروة السمكية.
- مصر تحتل حاليا المركز الاول أفريقيا في الاستزراع السمكي والثالث عالميا في إنتاج البلطي.
- الدولة المصرية تدعم الصيادين وأطلقت مبادرات تمويلية ميسرة للمشروعات الزراعية والانتاج الحيواني والداجني والاستزراع السمكي المتكامل.
