- وزيرا الزراعة والتموين يفتتحان مؤتمر ومعرض الاهرام الزراعي للتنمية والتكنولوجيا الزراعية.
إفتتح السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، وحمدي بدين رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، معرض الأهرام الزراعي "أجروتك في نسخته الأولى"، والذي تنظمه مؤسسة الأهرام الصحفية، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر، والذي تستمر فعالياته لمدة 4 أيام.
وتفقد وزيرى الزراعة والتموين وعبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الاهرام، وعبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة،وكبار رجال الدولة اجنحة المؤتمر المختلفة، والشركات العارضة للمنتجات الزراعية ومستلزمات الانتاج الزراعي المختلفة.
وخلال فعاليات مؤتمر الأهرام الزراعي الأول والذي يقام على هامش المعرض تحت عنوان: "الزراعة.. مستقبل مصر الواعد"، تقدم وزير الزراعة بخالص الشكر والتقدير، نيابة عن مزارعى وفلاحى مصر بخالص الشكر والتقدير لفخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى على دعمه غير المحدود للقطاع الزراعي والمشتغلين به .
وثمن القصير ، الدور الوطنى العظيم الذى تقوم به كل هيئات ومؤسسات الأعلام المصرية فى تناول القضايا والموضوعات الهامة والتى أثرت بشكل كبير فى تشكيل وعى المواطن المصرى وجعلته أكثر قدرة على فهم الأحداث وتوابعها، لافتا الى ان ذلك كان له أكبر الأثر فى نجاح برامج الإصلاح الاقتصادى وتدعيم الخطوات التى أتخذتها الدولة المصرية.
واستعرض وزير الزراعة خلال الكلمه، الجهود التي تم بذلها مؤخرا في سبيل تحقيق التنمية الزراعية والامن الغذائي، خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي في السنوات السبعة الاخيرة، وذلك في مجالات الانتاج النباتي والتوسع الرأسي والافقي، والانتاج الحيواني، والداجني والسمكي.
وعلى صعيد تنمية الثروة السمكية فأكد ان الدولة قد تبنت المشروع القومى لتنمية وتطوير البحيرات ( المنزلة – البرلس – مريوط – البردويل ) مع التوسع فى مشروعات الاستزراع السمكى ( بركة غليون – مثلث الديبة – شرق التفريعة – شرق قناة السويس – مشروع الفيروز ببورسعيد).
وقد أدى ذلك وصول إنتاج مصر من الاسماك إلى حوالى 2 مليون طن ، وتحقق معه الأكتفاء ذاتي بنسبة تصل إلى 90% .
وقد أصبحت مصر تحتل المركز الاول افريقياً و السادس عالمياً فى الاستزراع السمكى والثالث عالمياً فى انتاج اسماك البلطى.
وخلال كلمته صرح الأستاذ الدكتور صلاح مصيلحي بأن الدولة لديها رؤية شاملة لتطوير وتنمية الثروة السمكية في مصر استطعنا من خلالها الوصول بالانتاج الى 2.2 مليون طن من الأسماك سنويا وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص الذي لانستطيع اغفال دوره لانه شريك هام في تحقيق هذا النجاح الا اننا نسعى لكي يكون لدينا فائض من الانتاج للوصول الى مرحلة تصدير الأسماك للخارج .
واضاف ان الزيادة في الأنتاج السمكي استطاعت ان تحقق الثبات في اسعار الاسماك في الأسواق المصرية وهو اكبر دليل على تمكن الدولة من توفير الأسماك رغم كل التحديات التى تواجه الثروة السمكية .
وعن التحديات التى تواجه الثروة السمكية قال مصيلحى إن هناك تحدى كبير وهو الإستغلال الأمثل للبحيرات والبحار الذى نسعى الى تحقيقه لاننا نمتلك الخبرات الكبيرة القادرة على ذلك مؤكدا على أن مشروعات تطوير وتطهير البحيرات مازالت مستمرة حيث تمكنت الدولة من إزالة الكثير من حالات التعدى على البحيرات ومتوقع مردود أفضل خلال السنوات المقبلة .
واستكمل ان الاعلاف تعد هي احد اهم التحديات التي تواجهنا ايضا حيث انها تمثل اكثر من 60 – 70 % من العملية الانتاجية ونبذل قصارى جهودنا لتوفيرها باسعار مناسبة وبجودة عالية .
واضاف من التحديات التي نواجهها ايضا هو توفير المياة الصالحة للاستزراع السمكي بالكميات المطلوبة حيث اننا استطعنا حاليا تغيير مادة القانون التي كانت تجبرنا على استخدام مياه الصرف الزراعي في الاستزراع السمكي بل الاهم من ذلك اننا ايضا اتجهنا في الوقت الحالي نحو تاهيل مزارعنا السمكية للافضل من خلال استخدام التكنولوجيا الحديث في الاستزراع السمكي وهذا مابدانا بتطبيقة بالفعل حيث قامت الهيئة بتطبيق نظام الاستزراع السمكي المكثف في الدوائر المغلقة وهو مايسمى بتجربة ال IPRS
والذي يمكن من خلاله توفير المياه بشكل كبير وزيادة انتاجية الأسماك ذات الجودة العالية التي يمكن توجيهها للتصدير بالاضافة لامكانية تطبيقه على المزارع السمكية بانواعها العذب والمالح ونحن بالفعل قمنا بتطبيق هذا النظام في مزرعتي الزاوية والمنزلة وبعد ماحققه من نجاح جاري تعميم التجربة في مزرعة برسيق.
واشار اننا نتجه حاليا للدخول في مجال الاستزراع التكاملي والاستزراع بأستخدام مياه الابار ونسعى لتطبيق الامان الحيوي في المزارع السمكية من خلال ما نقوم به من دراسات نظرية وعملية لتحسين جودة المنتج من الاسماك للوصول إلى أفضل الأنواع وتصديرها للخارج .
واشار ان الهيئة تقوم وفقا للتوجيهات الرئاسية بالارتقاء بالصيادين وتامين حياتهم الصحية والاجتماعية والمهنية وقال بدانا ذلك من خلال مبادرة بر امان التي تتم بتمويل من صندوق تحيا مصر والذي قدم دعم للصيادين بحوالي 50 مليون جنيه ويتم تنفيذها على مراحل لتضم كافة الصيادين الذين يعملون بالبحيرات ونهرالنيل هذا فضلا عن اننا نقوم حاليا بميكنة كافة البيانات الخاصة بالصيادين تمهيدا لضمهم تحت مظلة القطاع الرسمي مما يمكنهم من الاستفادة بجميع سبل الرعاية والحماية وايضا الدخول في مشروعات التمكين الاقتصادي التي ترفع من شأن الصياد وتعوضه عن فترات وقف الصيد التي قد يتاثر بها واكد اننا وجدنا اقبال كبير من الصيادين الذين تقدموا لتقنين اوضاعهم للحصول على كافة سبل الرعاية والحماية الممكنة .
وفى ختام كلمته صرح مصيلحي اننا استطعنا مؤخرا تغيير قوانين الثروة السمكية التي استمرت على مدار 35 عاما وكانت عائقا كبيرا للعمل على الارتقاء بالقطاع السمكي في مصر وتمت موافقة مجلس النواب بأغلبية أعضاءه على مشروع قانون جهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية في مصر وسيعلن عنه قريبا بقرار من رئاسة الجمهورية .
