كشف خبراء علوم البحار أن السبب الرئيسي وراء تغير سلوك أسماك القرش وهجومها على البشر يرجع لقيام السائحين بممارسات وسلوكيات خاطئة بمشاركة طواقم اللنشات السياحية التي تعمل في مجال رحلات الغطس والانشطة البحرية، التي تعد النشاط الرئيسي للسياحة بالبحر الاحمر وتتسبب هذه الممارسات الخاطئة في وقوع هجمات من هذه الاسماك على البشر وتغيير في سلوكها وفي مقدمة هذه السلوكيات الخاطئة إطعام اسماك القرش باللحوم والدواجن.
وارجع الدكتور محمود دار، عميد معهد علوم البحار بالغردقة، حوادث هجوم اسماك القرش على البشر لعدة اسباب اهمها السلوكيات والممارسات الخاطئة وعندما يقل مصدر الغذاء لاسماك القرش فتتجه إلى مناطق لا تذهب اليها من قبل مثل الاقتراب كثيرا من السواحل أو سطح الماء، وان الاستخدامات البشرية المفرطة والقيام بممارسات بيئية خاطئة وتغذية اسماك القرش باللحوم لجذبها للنشات السياحية ودفعها للتواجد على سطح الماء بغرض اثارتها وتصويرها أو بسبب القاء الفضلات الغذائية من اللنشات يجعلها في حالة هياج واستعداد لاي شئ متحرك ولكن ما يحدث سببه تغير في سلوك اسماك القرش في ظل غياب وانخفاض الغذاء المتاح لهذه الانواع.
وأضاف أنه من السهل اجتذابها بشكل مباشر إلى أي غذاء يلقي على سطح الماء بالاضافة إلى تعود اسماك على كل ماهو موجود على سطح الماء فهو غذاء فتستخدم العض أو القضم للتاكد من ذلك وان الحل الوحيد لدي اسماك القرش للتاكد من الغذاء من عدمه هو العض أو القضم حتي تختبر هذا الغذاء ام لا، ومن هنا تبدأ الحوادث.
وطالب خبراء البيئة البحرية بدراسة جميع الانشطة البشرية واهمها سلوك بعض الافراد على المراكب السياحية بتقديم الغذاء لاسماك القرش لجذبها واثارتها وتصويرها مما تسبب في تغير سلوك اسماك القرش وجعلها تتعود على هذه الممارسات وعدم إتباع الأسلوب الأمثل والصحيح في التعامل مع السائحين في الحفاظ على البيئة البحرية بسبب المُمارسات الخاطئة بإطعام أسماك القرش مُعرضين حياة وسلامة الغواصين والممارسين للخطر الداهم وأسهموا بشكل مُباشر في تغير سلوك أسماك القرش لتكون أكثر عدائية، وهو الأمر الذي يحتم على التحرك وإتخاذ بعض الإجراءات لتدريب أطقم يخوت السفارى السياحية وتنظيم عملهم.
أعدته للنشر / مارينا مجدى
