أكد المهندس حسين منصور رئيس شركة «أللر أكوا» إيجبت للأعلاف أن الشركة ساهمت فى تطوير قطاع الاستزراع السمكى بإنتاج أعلاف متخصصة لكل نوع، حيث قامت بإنشاء أول مصنع محلى لإنتاج الأعلاف بتقنية حديثة قبل 20 عاماً، كما قامت بإنتاج أعلاف تعمل على تقليل الإجهاد الحرارى على الأسماك.
وقام فريق الدعم الفنى بشركة «أللر» بالعمل على زيادة وعى مزارع الأسماك بأفضل الممارسات الإدارية للمزارع السمكية، كما ساهمت فى تطوير استزراع الجمبرى بتقديم أعلاف متخصصة لمراحل النمو المختلفة، بالإضافة لتطوير الاستزراع البحرى بتقديم أعلاف متنوعة متخصصة لأسماك الدنيس والقاروص واللوت.
حقق الاستزراع السمكى فى مصر والعالم طفرات، وساعد فى سد الفجوة الغذائية بشكل ملموس، حيث تُعتبر لحوم الأسماك من أفضل مصادر البروتين الحيوانى ومصادر الدهون قصيرة السلسلة المفيدة للجسم مثل «الأوميجا 3». وأوضح أن قطاع الاستزراع السمكى أسرع قطاعات الإنتاج الحيوانى نمواً، حيث تحتل مصر المركز السابع فى الاستزراع السمكى، وثالث أكبر منتج لأسماك البلطى على مستوى العالم. ويرجع ذلك إلى مهارة المزارع المصرى وتطوره واعتماده على الأساليب الحديثة فى التربية، والتى منها الاعتماد على الأعلاف السمكية المصنّعة بجودة عالية.
تأسست شركة «ذوكنترول» عام 2000 وكانت أول شركة متخصصة فى إنتاج أعلاف الأسماك عالية الجودة، مما ساهم فى تطوير نمو الأسماك وزيادة معدلات التحويل والإنتاجية بشكل مباشر، ومنذ ذلك الحين تطورت صناعة الأعلاف الصناعية المتخصصة على يد «ذوكنترول» حتى اتحدت الشركة مع شركة «أللر أكوا» الدنماركية عام 2011.
«أللر أكوا» هى شركة دنماركية تأسست منذ أكثر من خمسين عاماً، تخصصت فى إنتاج أعلاف الأسماك، وكانت تمتلك عام 2011 ثلاثة مصانع فى الدنمارك وألمانيا وبولندا، وصدرت إنتاجها لدول عديدة.
وكانت هذه الشراكة نقطة تحول وانطلاق لإنتاج وتطوير أعلاف الأسماك بمفهوم جديد.
فى عام 2014 تم افتتاح الخط الثانى من أعلاف الأسماك لتزداد طاقة الإنتاج ثلاثة أضعاف عما كانت عليه، وبعدها بعام تم افتتاح الخط الثالث للشركة لترتفع الإنتاجية الكلية إلى 150 ألف طن فى مصر فقط مع التوسع أيضاً فى أفريقيا والعالم، حيث تم بناء مصنع فى زامبيا ومصنع فى الصين ومصنع فى البلقان. ومع هذه التوسعات، ومع المنافسة الشرسة داخل هذه الأسواق، تصدرت الشركة إنتاج أعلاف الأسماك فى مصر وأفريقيا، وعملت على التطوير المستمر، حيث بدأت الشركة فى تطوير أدوات البحث والتطوير لديها، وأصبح لها مركز بحثى متكامل ومزارع تجريبية فى مصر وأفريقيا والسويد وغيرها.
ومع ريادة الشركة كان لزاماً عليها العمل على تطوير القطاع السمكى، فأنشأت قسماً جديداً لدعم مزارع الأسماك وتوجيه المزارع لأفضل السبل لتطوير إنتاجه عن طريق الزيارات المباشرة داخل المزرعة أو عن طريق الندوات المحلية أو تدريبهم إذا لزم الأمر فى بيوت الخبرة العالمية، حيث أرسلت الشركة عدداً من المزارعين والباحثين فى القطاع إلى الخارج لتدريبهم على زراعة الجمبرى ونقل التكنولوجيا داخل مصر، كما قامت بصناعة أعلاف الجمبرى لتغطية احتياجات السوق المصرية، مما ساعد على زيادة الطفرة الإنتاجية هذا العام.
ومع زيادة التكثيف داخل المزارع السمكية وتحويل الاستزراع السمكى من النمط العادى إلى الأنماط شبه المكثفة والمكثفة أصبح من الضرورة أن يتم تطوير الأعلاف بشكل يرفع من الهضمية ويقلل من الإخراجات الملوثة للمياه وتقليل الإجهاد على الأسماك، حيث بدأت الشركة فى إنتاج أعلاف متخصصة لمواسم الإنتاج المختلفة، خاصة أثناء فترات الصيف، مما يعمل على تقليل الإجهاد الحرارى على الأسماك، ويعمل على تقليل الوفيات، ورفع الحالة الصحية للأسماك، مما يعمل على رفع كفاءة الإنتاج السمكى فى مصر.
ونظراً لانتشار الأمراض السمكية نتيجة التكثيف طورت الشركة الأعلاف داخل مراكزها البحثية، وبالتعاون مع الجامعات العالمية، لتنتج أعلافاً متخصصة تقاوم الأمراض البكتيرية وترفع من مناعة الأسماك لتواجه المشاكل المرضية. كما طورت الشركة أعلاف الأمهات والزريعة، ما يساعد فى إنتاج زريعة قوية تتحمل التغيرات البيئية وتنمو بشكل أسرع وأفضل وبصحة جيدة.
وحول المشاكل داخل قطاع الاستزراع السمكى تُعتبر أهم نقطة هى انخفاض سعر الأسماك، مما لا يساعد المنتج السمكى على تطوير الإنتاج نظراً للحالة العالمية المنتشرة بسبب فيروس كورونا «COVID - 19»، حيث أثر بشكل مباشر على سوق بيع الأسماك.
ولذلك يرى المهندس حسين منصور، رئيس الشركة، أن الحل فى ذلك هو تطوير عمليات ما بعد الحصاد من التصنيع والتجميد للمنتج النهائى، مما يعمل على القضاء على موسمية الإنتاج، كذلك تطوير قنوات التسويق السمكية، نظراً لقلتها، مع عدم وجود صناعات وسيطة لما بعد الحصاد.
