أكد جمال نور الدين محافظ كفر الشيخ، أن بحيرة البرلس استعادت الكثير من عافيتها نتيجة الجهود التي تبذلها الدولة لتطهيرها وإزالة الحشائش والتعديات، بالإضافة إلى تطهير وتعميق البوغاز وتكسيته منعا للإطماء مرة أخرى، حيث تحولت بحيرة البرلس من مريض كاد أن يفتك به المرض إلى بحيرة الأمل والمستقبل في الإنتاج السمكي على مستوى الجمهورية.
وصرح محافظ كفر الشيخ -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط ا إن تلك الجهود بدأت منذ أن اعتمدت الحكومة 50 مليون جنيه عام 2010 تم إنفاقها لإزالة جزء من الحشائش أمام مدينة بلطيم، ومنذ خمس سنوات بدأت الاعتمادات تقفز ثلاثة أضعاف، حيث تم اعتماد 150 مليون جنيه دفعة واحدة في 17 نوفمبر2015، ثم تم تعزيز الاعتماد المالي في 14 يوليو2017 بـ 105 ملايين جنيه؛ ليرتفع إلى 305 ملايين جنيه لاستمرار أعمال التطهير دون توقفها.
وأضاف أنه في 12 ديسمبر 2017 تم ضخ اعتماد آخر بلغت قيمته 150 مليون جنيه؛ ليصبح حجم الانفاق 455 مليون جنيه، ومع استمرار الأعمال والنتائج الكبيرة على أرض الواقع في بحيرة البرلس تم ضخ اعتماد مالي إضافي في 21 يناير 2020 بلغت قيمته 505 ملايين جنيه ضعف ما أنفق في المراحل السابقة؛ ليصل ما تم اعتماده حتى اليوم 960 مليون جنيه.
وتابع أنه نتج عن ذلك إضافة ألفي فدان إلى المسطح المائي لبحيرة البرلس، ما دفع المحافظة لتوفير اعتمادات مالية من ميزانيتها لإنشاء كورنيش أمام مدينة بلطيم لإضافة طابع جمالي وحضاري من أمام المنطقة الصناعية شرقا حتى الكوم الأحمر غرب المدينة.
ولفت إلى أن إنتاج بحيرة البرلس من الأسماك بلغ 35% من إنتاج الجمهورية، مشيرا إلى أن حجم الأعمال التي تمت في بوغاز بحيرة البرلس هي تعميق قاع البوغاز من 3.5 متر إلى عمق 5.5 متر، وحماية جانبي البوغاز من البحر المتوسط حتى مصب البوغاز في البحيرة والتكسية بالحجارة.
وأوضح أنه تم إنشاء ثلاث قنوات شعاعية إلى العمق في البحيرة؛ لزيادة تدفق مياة البحر إليها وتقليل نسبة عذوبة مياهها وزيادة كمية المياه المالحة المتدفقة إليها، ويجري حاليا تطوير قناة (برمبال) من الناحية الغربية للبحيرة لفتح شرايينها لسرعة اندفاع المياه إليها من كافة جوانبها.
