صرحت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن تقرير للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عن تنفيذ قناتين إشعاعيتين من خطوط المواسير بطول ٣ كيلومترات لكل منها لضخ مزيد من مياه البحر المتوسط داخل أعماق بحيرة المنزلة لتحريك المياه الراكدة بها.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن أعمال تكريك القناة الإشعاعية ببحيرة المنزلة تبدأ من كوبري الصفارة بعرض 80 مترًا وبعمق 3 أمتار بطول 8 كيلو مترات، وإجمالي عمليات التكريك في المنطقة بلغت نحو 5 ملايين متر مكعب ويجرى نقلها إلى شرق الحائط البحري بعزبة البرج.
وأكد البيان الصادر عن الوزارة، أن تشغيل القناتين بدأ مع عملية تدوير المياه والتي حملت معها ملوثات كامنة في أعماق البحيرة وتدريجيا بدأت نوعية المياه بالبحيرة تعود لطبيعتها بزيادة نسبة الملوحة فيها مع التخلص التدريجي من أنواع الملوثات بها.
وأضاف التقرير، أن نتائج تحليل عينات من مياه البحيرة أكدت تحسن نوعية المياه داخل البحيرة ومتابعة التغيرات التي حدثت بعدما تم رصد عودة عائلات من الأسماك المهاجرة من نوعيات الأسماك الفاخرة للبحيرة مرة أخرى بعد غياب سنوات طويلة ومنها أسماك البوري والدنيس والقاروص واللوت.
وأوضح التقرير: تمثل هذه العائلات حوالي ٧٠٪ من مجموعات الأسماك التي كانت تعيش وتتكاثر فى البحيرة وهو مؤشر أكثر من ممتاز ان مشروع التطهير يسير على الطريق الصحيح لاستعادة كافة أنواع الاسماك المهاجرة لاسيما أن النسبة العظمى من زريعة الأسماك عادت للبحيرة أيضًا.
وتنفذ الهيئة إزالة التعديات من الحوش والتحاويط التي كانت موجودة داخل بحيرة المنزلة، وكانت تمثل اعتداء صارخا على حركة الأسماك والزريعة بالبحيرة ساعدت بشكل كبير فى عودة الحياة الطبيعية للأسماك والسماح لها بالتكاثر الطبيعي وبالتالي زيادة كمياتها وهو هدف قومي لتنمية الثروة السمكية.
